أبو العينين: عودة مصر للقارة حماية لأمننا القومى

أكد رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس إدارة مجموعة "كليوباترا"، أن الجولة الخارجية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى تعد بمثابة فتح صفحة جديدة لإعادة مصر إلى أحضان أشقائها الأفارقة.
وقال أبو العينين ل"الأهرام" إن زيارة الرئيس إلى الجزائر ثم غينيا الاستوائية للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقى ولقاءه برئيس وزراء إثيوبيا قبل أن يختتم جولته بالسودان الشقيق، كانت رسالة قوية للسياسة المصرية للعودة إلى أفريقيا.
واستغرب من "اقتلاع قيادات سابقة لجذورنا الأفريقية وإفقادنا علاقات تاريخية مع الجيران وتحويلها فى لحظات إلى تراشق وحروب كلامية ودعوات للحرب خلال عام مضى على مصر".
وأضاف أبو العينين أن "رجال الأعمال المصريين انتظروا كثيرا الغطاء السياسى من الدولة حتى يتمكنوا من بدء بحث إطلاق مشروعات استثمارية فى قارتهم السمراء، بشكل يعود بفائدة حقيقية ومباشرة على مصر والدول الأفريقية".
وأشار إلى وجود الكثير من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية سواء كانت زراعية أو صناعية، والتى يمكن تنفيذها على أرض أفريقيا، مما سيفتح أبواب رزق جديدة تعتمد على الخبرات والكفاءات المصرية فى إدارة تلك المشروعات وتتيح أيضا فرص عمل للمصريين والأفارقة على السواء.
وقال رجل الأعمال إن المصريين ينتظرون فى الأيام المقبلة مزيدا من الخطوات وتفعيل اتفاقيات سياسية واقتصادية مع دول أفريقيا وزيارات جديدة من الرئيس السيسى والمهندس إبراهيم محلب من أجل بناء أساس سياسى قوى يسمح لرجال الاقتصاد المصريين بالدخول بقوة فى استثمارات حقيقية وآمنة داخل العمق الأفريقى وتعزز الوجود المصرى هناك.
وأشاد أبو العينين بشركة المقاولون العرب واستثماراتها فى القارة السمراء، وبالزيارات التى قام بها السيسى لمقار خلال جولته، مشيرا إلى أن مقار الشركة تحولت فى أفريقيا إلى سفارات حقيقية تمثل مصر.
وأكد أن "عودة مصر إلى أفريقيا خطوة مهمة، ليس على المستوى الاقتصادى فقط بل حماية لأمن مصر القومى والمائي، خاصة بعد أن تركنا قارتنا مرتعا لصراعات قوى الغرب وسوقا خصبة لصراع أمريكى أوروبى صيني، ولدول أيضا لا تحمل لمصر إلا مخططات لمحاصرتها سياسيا واقتصاديا"، لافتا إلى نمو الاستثمار وحجم التواجد الإسرائيلى الآن داخل أفريقيا بشكل ملحوظ.