اشاد وزير الخارجية سامح شكري هنا اليوم بالعلاقات المصرية-الكويتية "التاريخية والراسخة والتي طالما تميزت بقدر عالي من التعاون والتفاهم المشترك". وقال الوزير شكري في تصريح له بمناسبة زيارته الرسمية للكويت ان هذه الزيارة تأتي "تقديرا لمواقف دولة الكويت الداعمة لمصر خلال المرحلة الانتقالية بعد ثورة 30 يونيو وخلال مرحلة تنفيذ الاستحقاقين الاول والثاني من خارطة الطريق". واضاف انه اجتمع مع كبار المسئولين بالكويت وعلى راسهم امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امس مشيرا الى ان لقائه معه تناول كافة نواحي العلاقات الثنائية مع التأكيد المتبادل على اعتزام البلدين تكثيف هذه العلاقات والارتقاء بها الى مستويات جديدة. وأضاف ان هذا اللقاء كان فرصة طيبة للتعرف على رؤية سموه فيما يتعلق بالتطورات الاقليمية لاسيما الاوضاع في العراق وسوريا والتطورات في ليبيا مؤكدا وجود توافق في الرؤى بين البلدين الشقيقين حول سبل احتواء هذه الازمات. وعن اهم الاستحقاقات المقبلة ذكر ان مصر بصدد استكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق والمتعلق بانتخاب اعضاء مجلس النواب اضافة الى مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال اتخاذ اجراءات اصلاحية للاقتصاد المصري وكيفية جذب رؤوس الاستثمار واستعادة مكانتها السياحية. واضاف شكري ان "مصر لديها امكانيات كبيرة نأمل في تفعيلها بالتعاون مع الاشقاء في الدول العربية والشركاء في الدول الاوروبية والولايات المتحدةالامريكية حتى نوفر للشعب المصري النمو الذي يتطلع اليه". وعن سياسة مصر الخارجية في المرحلة الحالية بين شكري ان "مصر معنية بالشأن العربي وتكثف نشاطها وتعاونها مع الدول العربية الشقيقة وتتطلع لمزيد من التعاون والتفاعل مع اشقائها الافارقة" مشيرا الى ان مصر تبذل كافة الجهود للاسهام والتفاعل الايجابي في كافة القضايا الحيوية والجوهرية للشعوب العربية والافريقية والدول النامية. وكان شكري عقد امس جلستي مباحثات مع كل من الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وان هذه اللقاءات أكدت رغبة الجانبين في توطيد وتدعيم العلاقات الثنائية بينهما والارتقاء بها لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين. وقال شكرى انه يتوجه اليوم والوفد المرافق له الى مدينة جدة الحضور اجتماع المجلس التنفيذى لمنظمة التعاون الاسلامى على مستوى وزراء الخارجية مؤكدا ان هذا الاجتماع يأتي "استكمالا لمناقشة الاوضاع المتردية في الاراضي الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء سافر". وأكد شكري أهمية هذا الاجتماع في ضوء التصعيد والممارسات المرفوضة من جانب اسرائيل معربا عن الامل في ان "يتولد عن هذا الاجتماع قرارات وخطوات تسهم في حماية الشعب الفلسطيني ووقف العمليات العسكرية والعنف والتي لن تؤدي الا لتفاقم الوضع في الاراضي الفلسطينية".