قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان اليوم الثلاثاء، إن المغرب رفض قرار الاتحاد الإفريقي تعيين مبعوثا خاصا لمنطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها في شمال إفريقيا. وذكرت وسائل إعلام أفريقية، أن رئيس موزمبيق السابق جواكيم تشيسانو عين مبعوثا خاصا للصحراء الغربية في اجتماع في غينيا الاستوائية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي. ويسيطر المغرب على أغلب الصحراء الغربية منذ عام 1975، ويعتبر المنطقة الصحراوية القليلة السكان جزءا من أراضيه. وللصحراء الغربية احتياطات بحرية من الثروات الطبيعية ولديها احتمالات لوجود النفط. لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب منذ وقت طويل باستقلال المنطقة وشكلت الأممالمتحدة بعثة قبل أكثر من 20 عاما قبل استفتاء متوقع على المستقبل السياسي للصحراء الغربية لم يمكن إجراؤه على الإطلاق. وانسحب المغرب عام 1984 من منظمة الوحدة الإفريقية التي حل الاتحاد الإفريقي محلها، بعدما اعترفت المنظمة بعضوية الجمهورية الديمقراطية العربية الصحراوية التي أعلنتها البوليساريو. وقالت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة المغربي العربي للأنباء، إن المملكة المغربية كجزء أساسي ولا يمكن تجنبه من هذا الصراع الإقليمي ليست معنية بهذا القرار الفردي بتعيين مبعوث خاص للصحراء. وأضافت، أن الاتحاد الإفريقي ليس لديه أساس قانوني ولا سياسي ولا شرعية أخلاقية للتدخل في مثل هذا الموضوع الذي يعد مجالا حصريا للأمم المتحدة. واتهم المغرب الاتحاد الإفريقي بالانحياز ودعا مجلس الأمن الدولي لتجاهل القرار. وفي أبريل الماضي جدد مجلس الأمن الدولي تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لعام آخر، وحث المغرب والبوليساريو على احترام حقوق الإنسان، لكنه لم يدع الأممالمتحدة لمراقبة الانتهاكات حسبما تدعو إليه جماعات حقوقية.