أكد اللواء محمد قدري سعيد، رئيس وحدة الشئون العسكرية بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، أن "تنظيم داعش الإرهابي خطره على إسرائيل لا يقل عن خطره على أي دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما يفسر إفصاح رئيس لوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن قلق تل أبيب من التنظيم لمتطرف ودعوة مصر للتعاون ضد جميع أشكال التطرف". وقال سعيد، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "داعش قادرة على تسديد ضربات إرهابية في تل أبيب على غرار ما تفعله في سورياوالعراق، وهو ما يثير قلق إسرائيل مؤخرا، خاصة أنه من غير المستبعد أن تكون إسرائيل أول دولة في القائمة التي تستهدفها "داعش"، لافتا إلى أن "المنطقة التي يسعى التنظيم الإرهابي لإعلانها دولة إسلامية ضيقة وكل ضربة فيها يمكن أن تلي بصداها على المناطق الأخرى". وأضاف أن "التعاون بين دول المنطقة بات مطلوبا بشدة لمواجهة خطر التطرف". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو دعا إلى التعاون مع مصر لمواجهة المد الشيعى والتطرف، كما دعا إلى دعم النظام الأردنى واستقلال كردستان العراق، معلنا نهاية اتفاقية "سايكس بيكو" التي رسمت حدود المنطقة منذ 100 عام. وفى كلمة أمام معهد دراسات الأمن القومى في تل أبيب، قال نتنياهو، مساء مس الأول، الأحد، إن "الأردن دولة مستقرة وعصرية لديها جيش قوى، وتعرف كيف تدافع عن نفسها، ولهذا السبب تستحق الدعم الدولى". وأضاف أن "الأكراد شعب مقاتل وعصرى على الصعيد السياسى ولهم الحق في استقلال سياسى"، وأعرب نتنياهو عن قلقه حيال "الموجة القوية للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" التي قد تتحول إلى الأردن في وقت قريب". وقال إنه "ليس بوسع إسرائيل حل الصراع بين الشيعة والسنة في العراق"، واصفا الجانبين بأن كليهما عدو للإسرائيليين، لكنه دعا إلى التعاون مع مصر ودول أخرى من أجل مواجهة المد الشيعى أو المد السنى المتطرف. وأضاف أن "ثمة تغيرا تاريخيا يحدث الآن، وستكون له تداعيات رئيسية على أمن إسرائيل والعالم كله"، مؤكدا ما أعلنه تنظيم "داعش" بقوله إن اتفاقية "سايكس بيكو" التي رسمت حدود المنطقة منذ 100 عام وصلت إلى نهايتها". وأكد أنه "بعد رحيل القوى الاستعمارية وانهيار الأنظمة الديكتاتورية، خرجت كل العفاريت المحبوسة في زجاجة الشرق الأوسط، والمتمثلة في صراعات وحروب بين الشيعة والسُنَّة، وقبيلة ضد أخرى، وجماعة ضد أخرى، وحركة ضد أخرى".