دعا ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي للخارجية المجتمع الدولي إلى التخلي عن المعايير المزدوجة في معالجة الأحداث الأخيرة في سورياوالعراق. وقال لوكاشيفيتش في تصريح صحفي نقلته وكالة أنباء (إيتار تاس) مساء اليوم الاثنين " ندعو شركاءنا في المجتمع الدولي إلى إبداء الحذر والموضوعية في تقييم الأحداث الخطيرة التي تدور حاليا في سورياوالعراق والتخلي عن المعايير المزدوجة والامتناع عن أي خطوات يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط المضطربة بدلا من ردعه". وأضاف " تتسم الأوضاع في الخلافة التي تم الإعلان عنها مؤخرا ، أن الجهاديين لم يكتفوا بقتل بل صلبوا خلال الأيام الأخيرة في غرب سوريا تسعة أشخاص ، واحدا منهم للاشتباه في ممارسته الفساد وثمانية آخرين للانتماء إلى تنظيمات مسلحة أخرى ، لافتا أيضا إلى وقوع عدد من حقول النفط الكبرى في العراقوسوريا تحت سيطرة الخلافة. وتابع لوكاشيفيتش " لقد وقعت في أيدي الجهاديين كميات كبيرة من السلاح ، وتتعاطف معهم بعض الأطراف المؤثرة التي توفر لهم تمويلا وتسليحا ودعما لوجيستيا ". وعبر الدبلوماسي الروسي " عن استغرابه من طلب الإدارة الأمريكية للكونجرس برصد 500 مليون دولار إضافية لتدريب وتجهيز من يسميه البيت الأبيض المعارضة السورية المعتدلة ، إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة الوضع الميداني ، فمن الواضح أن كل هذه الأموال ستوجه في حال تقديمها إلى تعزيز الخلافة الإرهابية التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وحذر لوكاشيفيتش " من حصول التنظيمات الإرهابية والراديكالية في صفوف القوى المعارضة للحكومة السورية على أفضل الأسلحة وخيرة المسلحين تدريبا".