قال الوزير الأول في اسكتلندا أليكس سالموند، اليوم الأحد، إن "تعيين جان كلود يونكر رئيسا للمفوضية الأوروبية أثبت أن الدول الصغيرة يمكن أن تؤثر في الاتحاد الأوروبي". وأضاف سالموند - في تصريحات بمناسبة يوم القوات المسلحة البريطانية في مدينة سترلنج - "حقيقة أن السيد يونكر كان رئيسا لوزراء لوكسمبورج - أصغر دولة في الاتحاد الأوروبي التي يبلغ عدد سكانها حجم مدينة أدنبره – يكذب الحجة القائلة بأن جميع الوظائف الكبرى تذهب إلى الدول الكبرى". وأوضح أن معارضة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون القوية لتعيين يونكر هو دليل آخر على قوة الدول الصغيرة، إلا أنه اعترف بأن رؤساء المفوضية الأوروبية "لا يحددون مستقبل الاتحاد الأوروبي". وتابع أن "تصريحات يونكر المتعقلة بشأن استقلال اسكتلندا، والتي شدد فيها على ضرورة إبقاء الاتحاد الأوروبي بعيدا عن هذا الجدل، تلقى ترحيبا من الحزب الوطني الاسكتلندي". وأكد زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي الداعي للاستقلال عن المملكة المتحدة على أنه ليس لديه أي طموح في أن يصبح رئيسا للمفوضية الأوروبية. وانضم سالموند إلى قائمة المتهكمين ومنتقدي ديفيد كاميرون بعد فشله في منع تولي يونكر رئاسة المفوضية، قائلا "لقد تم إذلال كاميرون بشدة.. لا أستطيع أن أتخيل سبب قيامه بعرض القضية بهذا النحو". وتنظم اسكتلندا استفتاء للاستقلال في الثامن عشر من سبتمبر القادم، تنهي فيه في حالة الموافقة عليه، اتحادا مع المملكة المتحدة استمر نحو 307 سنوات.