يكشف "صدى البلد" تفاصيل خطة حملة دعم عمرو موسى للرئاسة بعد فتح باب تقديم طلبات الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، حيث تعهدت الحملة بخوض المنافسة بجميع أساليب الدعاية، بدءا من جمع المعلومات عن جميع المنافسين حتى الاصطفاف في طوابير المتقدمين لانتخابات الرئاسة. حيث شدد جهاد الغزالي، رجال الأعمال الوفدي الشهير ومنسق الحملة في القاهرة الكبرى، على باقي منسقي أحياء القاهرة في اجتماع جمعهم نهاية الأسبوع الجاري، بأن يكونوا على استعداد تام لرفع عدد من القضايا على بعض المرشحين المنافسين واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إذا تطلب الأمر، خاصة أن معظمهم يعملون في مهنة المحاماة. وأكد على جميع المنسقين أن يجمعوا المعلومات الخاصة بمنافسي عمرو موسى واللجنة العيا للانتخابات، للاستعداد للمرحلة المقبلة، خاصة بعد فتح باب تلقي طلبات الترشح، كما طلب منهم جمع معلومات عن الشارع المصري وأهم احتياجات المواطنين في الرئيس القادم. كما طلب "الغزالي" من جميع المنسقين تجهيز أوراقهم الشخصية حتى يكونوا مستعدين للوقوف في طوابير تقديم طلبات الترشح للرئاسة لحجز مكان لموسى، حتى لا يسبقهم أنصار المرشحين المنافسين، وتتهيأ الفرصة لأن يكون موسى المرشح رقم واحد في قائمة المرشحين، وأن يصطفوا في الطوابير طوال فترة تلقي الطلبات لتقديم أوراقهم الخاصة باعتبارهم متقدمين للترشح لخوض الانتخابات في حال فشلهم في الحصول على الرقم واحد في القائمة حتى يتسنى لموسى أن يكون الأخير. وقال: "لو فشلنا في الحصول على رقم واحد هنقعد علي باب اللجنة قافلينها لحد آخر يوم في تقديم الطلبات لحد مناخد آخر واحد، إما الأول وإما الأخير"، مطالبا بأن يستعدوا برجالهم وأنصارهم أمام لجنة التقديم حتى يحضر الرئيس -وفق قوله - وسط أنصاره. وأضح أن الحملة تستعد خلال الأيام المقبلة لإقامة عدد من الشوادر في مختلف أحياء وشوارع القاهرة، وسيتواجد فيها أحد موظفي السجل المدني لجميع التوكيلات المطلوبة حتى يتكمن مرشحه - موسى - من خوض المنافسة على كرسي الرئاسة، وذلك بعد الإفصاح عن صيغة وشكل التوكيلات. وقال: "سوف نقدم في هذه الشوادر للمواطنين جاتوه وكرواسون وشاي وسندوتشات حتى لا نزهق الناس". كما أوضح أنه ستتم زيادة المبلغ المالي المقرر لمقار الحملة خلال الشهر الجاري، حيث سيتراوح ما بين 5: 7 آلاف جنيه في الشهر حتى يتم الاتفاق مع الأشخاص الذين سيوزعون أوراق الدعاية على المساجد، وللاتفاق مع جميع بائعي الجرائد وجميع الأكشاك على توزيع الدعاية الخاصية بمرشحهم، من خلال أوراق صغيرة يتم وضعها داخل الصحف، وذلك من خلال استئجار شخص بمقابل مادي 50 جنيهًا في الليلة يتابع بائعي الجرائد، ويوزع عليهم الدعاية حتى لا يخل بالاتفاق بينه وبينهم مقابل أن يتم الاتفاق مع البائع على راتب أسبوعي يقدر بنحو 100 جنيه. وقال إنه سيقوم بحملة دعاية ضخمة خلال الأيام المقبلة على كل مدارس اللجان الانتخابية وجميع اللجان، وسيتم إنشاء بوابة للدعاية أمام كل منها، لكنه أكد أنه لن يلصق ملصقات الدعاية الخاصة بموسى على أسوار وجدران المدارس والمنازل إلا بعد اقتراع التصويت حتى لا تستهلك. وأوضح أنه يعتمد على أسلوب المراوغة في ادارة الحملة، قائلا: "جيت في يوم وروحت معلق على الكباري كلها في يوم واحد "بنرات" دعاية وشلتهم بالليل لأنه لو الكباري دي كانت اتعلقت كان المحافظ نزل جمع البنرات، وكنا خسرناهم، فمثلا كوبري أكتوبر كنت معلق فيه كله من أول مطلع مدينة نصر حتى الدقي، ففوجئ الناس في الصباح بأن عمرو موسى على الكباري، وفي آخر النهار جمعتها مرة أخرى عشان المحافظ كان هيشيلها". وعقب بأنه يعتمد على منهج ثابت في الدعاية الانتخابية لمرشحه، وهو عبارة عن "ضربة بالمطرقة ولا عشرة بالشاكوش"، وذلك من خلال السبق في ابتكار وسائل دعاية جديدة وأماكن وضع الإعلانات. وأكمل: "الحملة اللي كانت على الكوبري دي كانت 1000 بنر بتكلفة 25 ألف جنيه، وكل شوية هعملهم واحدة كده أفاجئهم بحاجة يروحوا هما جاريين ورايا"، مضيفا أن الحملة تستعد للقيام بحملة دعاية ضخمة يوم 10 مارس الجاري، وفي يوم 11 سيتم إنشاء بوابات للدعاية عبارة عن 200 بوابة وبعد أسبوع سيتم إنشاء 200 بوابة أخرى داخل القاهرة فقط. وأنهى اجتماعه بالتشديد على جميع المنسقين بالاستعداد لجمع أنصار عمرو موسى ليكونوا في استقباله يوم تقديم طلبات الترشح، محذرًا جميع المتربصين بموسى بعدم الاحتكاك بهم لأنهم لن يسكتوا هذه المرة كما حدث في مرات سابقة.