هل تفضل المرأة عادة ثوب سباحة يتألف من قطعة واحدة أو قطعتين من "البيكيني؟" وربما، لا يعرف العديد من الأشخاص أن لباس البحر لم يأت محض صدفة، بل مر بمراحل عدة عبر التاريخ. ويذكر أن الإيرادات المقدرة لصناعة ثوب السباحة في جميع أنحاء العالم في عام 2015، حققت ما قيمته 17.6 مليار دولار. لذا، كيف أثرت الموضة على تطور لباس البحر؟. ووفقا ل"CNN" انعكس تطور ثوب السباحة على موقف المجتمع تجاه السباحة، والعيش في الهواء الطلق، وارتدت النساء ما يسمى ب "فساتين الإستحمام" في عام 1825. ولم يتمكن الأشخاص من السباحة، في عام 1875، إذ كان يرتدي غالبيتهم ما يسمى بال "أوريكا" أي زي الإستحمام غير قابل للغرق والذي يتضمن العوامة وعلم الطوارئ. وكان لباس البحر الخاص بالنساء في العصر الفيكتوري، يغطي أجزاء عدة من الجسد، فضلاً عن ضرورة ارتداء الجوارب. وأصبح لباس البحر أكثر بساطة، لدى ممارسة رياضة السباحة خلال الألعاب الأولمبية الحديثة، من أجل مزيد من حرية التنقل. وفي هذه الصورة، تظهر النساء المتنافسات في إحدى مباريات السباحة في عام 1906. وساعدت هوليوود في إعطاء أهمية أكبر للباس البحر في وقت مبكر من العام 1925، و خضعت بعض المسابح في الولاياتالمتحدةالأمريكية مثل "ويست بالم بيتش" في فلوريدا، لأنظمة صارمة فرضتها الرقابة على أثواب السباحة. واتخذ ثوب البحر "جانتزين" في عام 1933 شكل الجسم، إذ كان أقل تقييدا للحركة من ملابس السباحة السابقة. وتطورت ملابس البحر قبل عام 1942، لتتخذ الطراز الحديث. وصمم الفرنسي لويس ريرد البيكيني في عام 1946. ولم يتمكن ريرد من ايجاد أي عارضة أزياء لإرتداء لباس البحر، فاضطر إلى استئجار راقصة تعر من كازينو "دو باريس" لإرتداء زي البحر. واشتهرت اللاعبة الأولمبية فلورنس غريفيث جوينير بلباس البحر المخصص للرياضة، والذي عكس تأثير الرياضة على أثواب السباحة في فترة متأخرة من الثمانينيات. وفي فترة الستعينيات، انطلقت عارضات الأزياء إلى المجد من خلال التقط صور لهن بلباس البحر، ووضعها على أغلفة المجلات. واعتبرت عارضة الأزياء تايرا بانكس من أصل إفريقي أمريكي أول امرأة تظهر على غلاف مجلة بلباس البحر مرتين في العامين 1996 و1997.