حصلت "صدى البلد" على معلومات تاريخية موثقة بشأن الأزمة التي نشبت بين مصر والجزائر في نهاية عام 2009 على أثر المباراة التي جمعت فريقي البلدين لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حيث تشير هذه المعلومات إلى أن خلافًا ماديًا بين علاء مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك وسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان وراء تصعيد الأزمة إلى أعلى درجاتها. الخلاف المادي بدأ عندما أعلنت الجزائر عن مناقصة لصفقة طائرات تابعة لشركة لوكهيد كبرى شركات الطيران العالمية بقيمة 3 مليارات دولار قبل المباراة الشهيرة بأشهر قليلة، ليبدأ الصراع بين علاء مبارك الوكيل الإقليمي للشركة وسعيد بوتفليقة الوكيل الجزائري على عمولة الصفقة والمقدرة بنحو 100 مليون دولار، وظل هذا الصراع محتدمًا حتى احتكم الطرفان إلى شركة لوكهيد التي قررت منح 10 ملايين دولار لعلاء مبارك و90 مليون دولار لسعيد بوتفليقة الذي توعد الشركة بإلغاء الصفقة حتى رضخت له. وخلال الأزمة تساءل الرأي العام المصري عن سبب تدخل علاء مبارك في الأزمة بهذا الثقل الذي بدا عليه خصوصًا أن أزمات كثيرة ألمت بالشعب المصري دون أن يكون له تواجد على صعيدها وكان أبرزها كارثة العبارة 98 التي راح ضحيتها قرابة 1500 مصري.