أعرب فرج السايح وزير بناء القدرات في الحكومة الليبية السابقة ،عن ارتياحه إزاء اللامركزية في البلاد، نافيا وجود خطط لتقسيم ليبيا. وقال السايح في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الأربعاء، إنها خطوة طبيعية جاءت كرد للتهميش الذي كانت معظم المناطق الليبية تعاني منه في ظل حكم القذافي، مستبعدا أن تؤدي إلى تقسيم ليبيا. وقال "إن مواطني المنطقة الشرقية ضد التقسيم"، واصفا ما يحدث بانها "زوبعة في فنجان". وأوضح أن "بعض المهمشين أرادوا نقل صوتهم إلى الحكومة المركزية للفت الانتباه والحصول على حقوقهم"، مشيرا إلى سوء فهم مفهومي اللامركزية والفيدرالية. وحذر السايح جهات لم يسمها من مغبة تنفيذ أجندات دول قال إنها قدمت الدعم إلى ليبيا خلال الحرب "لكنه اتضح فيما بعد أن الدعم كان وراءه خطط للتدخل في شئون البلاد الداخلية"، رافضا تسمية تلك الدول. يذكر أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل هدد اليوم باستخدام القوة لمنع ما وصفه بتقسيم ليبيا، داعيا زعماء القبائل الذين أعلنوا أمس عن تشكيل إقليم فيدرالي في برقة إلى الحوار، واصفا ما حدث بأنه "بداية لمؤامرة على ليبيا والليبيين". وكان زعماء مدنيين في محافظة برقة في شرق ليبيا - والتى تضم معظم نفط البلاد - أعلنوا أمس إنشاء مجلس إدارة شئون المحافظة ، في تحرك قد يؤدي إلى مواجهة مع القيادة المؤقتة في طرابلس ، حيث عين نحو 3000 مندوب شاركوا في مؤتمر في مدينة بنغازي أحمد السنوسي رئيسا للمجلس الجديد، مؤكدين أن سبب إعلانهم هذا هو الاستياء الذي يشيع بين سكان شرق ليبيا منذ فترة طويلة، مما يعتبرونه إهمالا من جانب حكام البلاد في طرابلس، التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر إلى الغرب.