نفى أحمد الزبير السنوسي، رئيس المجلس الأعلى لمحافظة برقة (الجزء الشرقي من ليبيا) أن يكون الهدف من إنشاء الإقليم هو تقسيم البلاد، كما نفى أيضًا وقوف أية جهات أجنبية وراء ذلك. وقال السنوسي - في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي اليوم الأربعاء: "إن سبب الإعلان عن الإقليم هو ضعف أداء المجلس الانتقالي"، واصفًا رئيسه بالديكتاتور، مضيفًا: "نحن أصحاب الحق في وحدة واستقلال ليبيا، كما ضحت بلادنا بعشرات الآلاف من الشهداء، ولم نخن أحدًا أو ندعي أن وراء شخص أجندة أو غير ذلك".
وكانت شخصيات من قبائل المنطقة الشرقية لليبيا أعلنت أمس الثلاثاء، منطقة برقة التي تمتد من مدينة بني جواد وحتى أمساعد، نقطة الحدود الليبية المصرية، إقليمًا فيدراليًا، وعينت مجلسًا انتقاليًا له.
وشدد السنوسي على أن المجلس الأعلى لبرقة، يحترم جميع المؤسسات الحكومية والوزارات السيادية والجيش الوطني الواحد، معربًا عن رغبته في أن تكون هناك حرية في اتخاذ القرار، فيما يخص مصلحة المواطن الذي عانى الكثير من سوء الإدارة في طرابلس.
ومن جانبه، هدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل اليوم، باستخدام القوة لمنع ما وصفه بتقسيم ليبيا، داعيًا زعماء القبائل الذين أعلنوا أمس عن تشكيل إقليم فيدرالي في برقة إلى الحوار.
ووصف عبد الجليل في وقت سابق ما حدث اليوم في المؤتمر التأسيسي، الذي تم خلاله اختيار أحمد السنوسي رئيسًا للمجلس الانتقالي، والذي عقد بإقليم برقة شرق ليبيا، بأنه "بداية لمؤامرة على ليبيا والليبيين".
ويتمتع إقليم برقة بأهمية حيوية لليبيا، فهو يحوي نحو 80 في المائة من احتياطيات النفط والغاز في البلاد، كما أن موقعه إستراتيجي بسبب امتداده الواسع على الساحل الليبي، والذي يقع نحو 60 في المائة منه في هذا الإقليم، كما تضم برقة خمسة موانئ لتصدير النفط، وتحتوي على ثلاث مصافٍ للنفط من أصل خمس في ليبيا.