* “واشنطن تايمز”: الاخوان ترى أن زمن الاحتجاجات انتهى.. والليبراليون يرون أن العسكر يسعون لاستمرار حكم مبارك * “نيويورك تايمز” : الجيش غاب من التحرير.. والجماعة حلت محل الجيش في تأمين” الميدان” * نشطاء ل”جارديان”: العسكر مثل مبارك لكنهم وصلوا للسلطة بدلاً من السجن
كتب أحمد شهاب الدين نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريرا لمراسلها جاك شينقر من القاهرة أشارت فيه إلى أن الحشود التي تدفقت إلى قلب القاهرة بهذه المناسبة وقالت إن:”عاما مر على الثورة ولازال هناك هوة شاسعة بين الآمال التي راودت الثوار قبل عام وما تحقق على الأرض”، ونقلت الصحيفة عن أحد النشطاء، قوله إن “الذين يرتدون الزي العسكري وأطلقوا النار على الناس أمامي وقتلوهم ما زالوا أحراراً، وهم مثل مبارك أصدروا الأوامر بإطلاق النار على الشعب، وبدلا من أن يكونوا خلف القضبان يقبضون على السلطة”، وأضاف:”هتافات الناس كانت تطالب بالخبز والحرية والكرامة فهل حصلنا عليها ؟”. وأشارت “الفاينانشيال تايمز” إلى “الانقسام في ميدان التحرير”، وأوضحت أن “الإخوان المسلمون وافقوا على الجدول الزمني الذي أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لنقل السلطة إلى المدنيين في شهر يوليو المقبل، لأنهم حريصون على المكاسب التي حققوها تحت حكم العسكر”. ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في المسيرة إلى ميدان التحرير قوله “الإخوان يتعاونون مع العسكر لأن أغلب زعماء الجماعة من كبار السن مثل أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكل منهم يريد نصيبه من الكعكة دون أن يدركوا أهداف الثورة”. أما صحيفة “نيويورك تايمز” فذكرت أن المظاهرة الحاشدة في ميدان التحرير “تحولت إلى تنافس بين الإخوان المسلمين والناشطين حول ما إذا كان هذا اليوم للاحتفال بالإطاحة بالرئيس مبارك أو للحشد ضد استمرار حكم الجنرالات الذين استولوا على السلطة”. أشارت الصحيفة أن “تدفق الناس إلى التحرير يشبه ما حدث في الثورة العام الماضي ولكن روح الوحدة غابت عن الميدان مما أدى إلى ظهور انقسامات لم تكن موجودة في العام الماضي”، واستطردت “الإسلاميون ضد الليبراليين والفائزون سياسياً ضد الخاسرين والذين يعقدون الصفقات مستعدين للتسوية مع الجيش مقابل نشطاء مطالبين المجلس العسكري بالخروج الفوري من السلطة”. وتابعت الصحيفة الأمريكية:”كان الإخوان قد اختفوا من المشهد السياسي العام الماضي حتى يتجنبوا إثارة مخاوف الليبراليين أو الغرب، ولكن الجماعة هذا اليوم لم تكن خجولة”. وذكرت الصحيفة أن “الليبراليين يشكون من أن جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين كانوا يحاولون سرقة الميدان” ونقلت عن مي موسى، التي عرفتها بالناشطة الليبرالية قولها:”إنهم مستفزون للغاية بمكبرات صوت عملاقة تغطي على الأصوات الأخرى وتشوهها”. وأشارت “نيويورك تايمز” في ختام تقريرها إلى أنه “لا أثر للجيش في الميدان”، وأرجعت ذلك إلى أن « جماعة الإخوان حلت محل الجيش في تأمين” الميدان. وفي السياق نفسه، نشرت “واشنطن تايمز” الأمريكية، تقريراً تحت “احتجاجات حاشدة تحيي الذكرى السنوية للثورة المصرية”، قالت فيه إن جماعة الإخوان المسلمين التي جاءت إلى الميدان للاحتفال بالثورة “ترى أن الثورة نجحت وزمن الاحتجاجات قد انتهى ، بينما يتهم الليبراليون والمدنيون المجلس العسكري يسعى لاستمرار حكم مبارك الاستبدادي”.