* الأسوانى :الثورة لم تحكم يوماً واحدأ .. وأخطأت عندما تركت الميادين يوم 11 فبراير * البرادعى: شفيق قال أننى أسبب القلق للدولة وتتعقبنى أجهزة الأمن كتب : عمرو شوقى ومحمد حسن : قال الروائى علاء الأسوانى أن الجيش البريطانى طوال احتلاله لمصر لم يفعل بالمصريين ما فعله المجلس العسكرى بتوريط جنود الجيش فى حادثة تعرية فتاة التحرير أثناء أحداث مجلس الوزراء، مؤكدا أن إصلاح صورة الجيش المصرى تكون بمحاكمة المسئولين عن الجرائم والمذابح التى حدثت خلال الفترة الإنتقالية وليس بتشويه الثوار، وأشار إلى أن الشرطة العسكرية لا تتدخل إلا فى حالتين إما قمع المتظاهرين أو إخراج أحد فلول النظام السابق من مكتبه المحاصر كما حدث مع عميد كلية الإعلام. جاء ذلك فى الندوة التى عقدت بمكتبة الشروق لتوقيع كتاب الأسوانى “هل أخطأت الثورة المصرية”، والتى أدارها الكاتب الصحفى وائل قنديل، وحضرها كل من الدكتور محمد البرادعى والمستشار زكريا عبد العزيز والناشط السياسى جورج اسحق ووالدة الشهيد خالد سعيد وشقيقته وسميرة إبراهيم صاحبة قضية كشف العذرية والدكتور حازم عبد العظيم والفنانين على الحجار وعزة بلبع وآثار الحكيم . وفي كلمته أكد الأسواني أن هناك مخططاً من المجلس العسكرى لتحويل الثورة إلى مجرد انقلاب، مشيراً إلى أن “العسكرى” شن حرباً إعلامية جبارة لتشويه الثوار واللعب على الأوضاع الاقتصادية واختلاق أزمات مثل الانفلات الأمنى وأنابيب الغاز ،على حد قوله. وعن 25 يناير القادم قال الكاتب علاء الأسواني إنه يعتبر ذلك اليوم نقطة فارقة، لأن هناك مؤامرات عديدة لتفريغ الثورة من شعبيتها، فإذا نزل الناس بأعداد قليلة سيكون هذا مؤشراً لنجاح مخطط المجلس العسكرى فى اجهاض الثورة، وإذا نزلوا بأعداد غفيرة فهذا يعنى استمرار الثورة . وتسائل الأسوانى : لو ترك عبدالناصر ورفاقه النظام القديم كما هو بعد ثورة يوليو1952 واكتفوا بخلع الملك فاروق ..ماذا ستكون النتيجة ؟”،وتابع قائلاً : كنا سنرى مثلما يحدث الآن من محاولات لاجهاض الثورة. وأوضح أن الثورة المصرية لم تحكم يوماً واحداً ولا يجوز أن نحملها أخطاء المرحلة الانتقالية، ورغم ذلك ارتكبت الثوار عدة أخطاء، ذكرها قائلاً : الخطأ الأول للثورة أنها انصرفت من الميادين يوم 11 فبراير وهو السبب الوحيد لإعطاء الشرعية للمجلس العسكرى. وأضاف الأسواني : إن الخطأ الثانى أن الثورة لم تشكل مجلساً لتمثيلها، أما الخطأ الثالث فى رأيه والذى لم يرتكبه الثوار الحقيقيون – كما ذكر –هو أن بعض القوى السياسية استعجلت الغنائم وفضلت مصالحها على أهداف الثورة، مشيراً إلى أن الخطأ الرابع هو أن الثوار لم يجتهدوا فى النزول للناس وشرح مطالب الثورة لإقتناعهم الشديد بأنها مطالب عادلة لا اختلاف عليها، وتابع مشددا : لازم نكلم الناس ونفهمهم الحقيقة لأنهم بيتعرضوا لغسيل مخ. واشاد الأسواني بنشاط حملة عسكر كاذبون فى النزول للشوارع وعرض انتهاكات الشرطة العسكرية. ودعا الأسوانى الدكتور محمد البرادعى الذى جلس بجواره، لتصدر المشهد كممثل للثورة، مشدداً على أن البرادعى لو قبل ذلك سيتم انقاذ الثورة بلا جدال ، على حد قوله. ومن جانبه شدد الدكتور محمد البرادعى الذى أعلن انسحابه مؤخراً من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية على ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة فى 25 يناير المقبل، ودعا لتشكيل وفدً لتمثيل الثورة أمام المجلس العسكرى أو البرلمان. وعن أسباب عدم نزوله يوم 25 نوفمبر الماضى أثناء أحداث محمد محمود، أكد البرادعى أنه كان يخشى من حدوث ما أسماه بالحرب الأهلية بالتحرير،واشار إلى أنه جلس مع المجلس العسكرى فى هذا الوقت لأنه يمثل السلطة سواء أردنا أم لم نرد ويجب التحاور معه لإنجاح الثورة سلمياً، على حد قوله . وجدد البرادعى انتقاده لترشح أحمد شفيق للرئاسة قائلاً : إذا أراد شفيق أن يرشح نفسه للرئاسة فعليه أن يأتى بشهادة وفاة للثورة أولاً . وحكى البرادعى واقعة تعود إلى يوم 5 فبراير 2011 فى أيام الثورة الأولى قائلاً : فى هذا اليوم تم القبض على 9 من شباب الثورة أثناء خروجهم من منزلى واعتقلوا لمدة يومين .. وقتها صرح شفيق أنه تم الإفراج عن كل المعتقلين بإستثناء مجموعة من الأشخاص كانوا فى زيارة لشخص يسبب قلقاً للدولة وتتعقبه أجهزة الأمن، واستطرد قائلاً : حتى الآن لا أستطيع أن أنسى ما قاله شفيق عنى . من ناحيته قاطع الناسط السياسي البارز الدكتور جوج اسحاق حديث االبرادعي وطالبه بالعودة إلى الحياة السياسة وتكوين حزب للتحدث بإسم الثورة، كما طلب الحاضرون من البرادعى في حال اتفاق الثوار على خمسة أشخاص يمثلون الثورة أن يكون على رأسهم .. وفى نهاية الندوة قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إنهم خرجو اليوم بموافقة من الدكتور – في اشارة للبرادعي – .