تشهد مكاتب البريد الرئيسية والفرعية بمحافظة سوهاج منذ شهر يوليو الماضي نقصًا حادًّا في التمغات والطوابع البريدية بكل فئاتها، ما تسبب في توقف وتعطل مصالح المواطنين بالمحافظة؛ مما زاد استياءهم وغضبهم الشديد. ورغم ذلك تتوفر تلك الطوابع والتمغاتفي بعض مكاتب المستلزمات المدرسية والأكشاك القريبة من تجمعات المدارس والإدارات التعليمية والجامعة بمدينة ناصر بسوهاج بأسعار مضاعفة، في غياب تام من كافة الجهات الرقابية. ويحتاج المواطنون التمغاتلوضعها علي طلبات الالتحاق بالوظائف المختلفة، وتسويات الدرجات الوظيفية، وطلبات تركيب موتور مياه للمزارعين، والتحاق الطلاب بالصفوف المختلفة، وتراخيص السيارات، وغيرها من المصالح. وطالب المواطنون كافة المسؤولين بتوفير تلك التمغات والطوابع البريدية في أماكنها الرسمية؛ تيسيرًا عليهم في قضاء مصالحهم، وعدم السماح لأي شخص بالحصول على كميات منها لأي سبب من الأسباب مهما كانت صفته وجهة عمله؛ لسد باب المتاجرة بها في السوق السوداء. وقال مصدر بهيئة البريد بسوهاج – رفض ذكر اسمه – ل "البديل" إن أصحاب مكاتب المستلزمات المدرسية والأكشاك يحصلون علي كميات من التمغات والطوابع البريدية بصفة شبه يومية – حال توفرها – من خلال معارفهم وأقاربهم الموظفين بمكاتب البريد المنتشرة على مستوى المحافظة؛ لبيعها بأسعار مضاعفة، موضحًا أن مدير منطقة بريد سوهاج لديه منظومة طوابع مثبتة على الحاسب الآلي ومتصلة بكافة مكاتب البريد بالمحافظة من خلال شبكة الإنترنت، تمكنه من معرفة كمية البيع والمخزون من الطوابع في كل مكتب بريد علي حدة؛ للتحكم في بيعها وتجفيف منابع السوق السوداء فيها. من جانبه أكد المدير العام لمنطقة بريد سوهاج، المحاسب محمد عبد الرحمن، أن طوابع البريد والتمغات التي تباع في مكاتب البريد تابعة لوزارة المالية، ولا دخل لهيئة البريد فيها، وأن مبالغها تحصل وترسل لصالح المالية، مضيفًا أن سبب الأزمة هو زيادة الطلب عليها في الفترة الأخيرة، وقلة الوارد من القاهرة. وعن تواجدها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء أوضح أن مكاتب البريد تبيع كميات من الطوابع البريدية والتمغات فقط لمسؤولي المصالح والمؤسسات الحكومية، ويكون ذلك بواقع خطاب ممهر بختم شعار الجمهورية الخاص بالمصلحة. وناشد عبد الرحمن المواطنين الإبلاغ عن أي مكتبة أو كشك ييبع التمغات والطوابع خارج البريد بأسعار أغلى من سعرها المقرر، وذلك للمساعدة في القضاء على الاتجار بها في السوق السوداء.