في الوقت الذي يتحدث فيه الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، عبر شاشات التليفزيون والقنوات الفضائية، وكذلك صفحات الجرائد المختلفة، عن توافر كافة السلع التموينية والمواد الغذائية بمحال بقالي التموين على مستوى الجمهورية، خلت المحال بمحافظة سوهاج من كافة تلك السلع والمواد الغذائية؛ مما يزيد من عناء المواطن السوهاجي البسيط، الذي يعيش بالكاد على دعم التموين. وتسبب نقص السلع في العديد من المشاجرات بين المواطنين وتجار التموين؛ ظنًّا منهم أنهم لا يقومون بجلب السلع من الشركة المصرية لتجارة الجملة، وأنهم من يفتعلون الأزمة. في المقابل اشتكى تجار التموين من عدم سماح مديرية التموين والتجارة الداخلية لهم بشراء السلع والمواد الغذائية وكل ما تحتاجه الأسرة السوهاجية في بطاقة التموين من السوق الحرة، وتقييدهم بالسلع الموجودة فقط بالشركة المصرية لتجارة الجملة، رغم خلو فروعها من كثير من السلع الضرورية. وطالب بقالو التموين وكيل وزارة التموين ومحافظ الإقليم السماح لهم بشراء السلع والمواد الغذائية من السوق الحرة، كما كان في بداية تطبيق منظومة التموين الحالية. وقال أحمد محمد حسين، تاجر تموين من قرية عنيبس بمركز جهينة: لا يوجد في الشركة المصرية لتجارة الجملة المقيدين بشراء السلع التموينية والغذائية منها سوى الزيت والسكر والدقيق وأنواع أخرى من الصابون والمساحيق الرديئة، التي لا يقبل المواطن على شرائها، مضيفًا أن تاجر التموين هو الذي يصطدم مباشرة بالمواطن، ويسمع منه كلامًا لاذعًا، فضلًا عن المشاجرات في بعض الأحيان؛ بسبب عدم توافر السلع التي يحتاجها المواطن، أو تحجيم المواطن بكمية محدودة من بعض السلع. وأكد بيومي السيد، تاجر تموين من مركز البلينا، أن منظمة التموين كانت جيدة في بداية تطبيقها حينما كانت وزارة التموين لا تقيد التجار التموينيين بشركات الجملة التابعة للوزارة، وكانت تخيرهم بين الشراء منها والشراء من السوق الحرة. من جانبه قال السيد حافظ الباجي، وكيل وزارة التموين بسوهاج، إن اقتصار شراء تجار وبقالي التموين للسلع الغذائية والمواد التموينية على الشركة المصرية لتجارة الجملة هو قرار الوزير، وليس قرار المحافظ أو وكيل الوزارة، مضيفاً أن هناك شركتين على مستوى الجمهورية هما اللتان رست عليهما مناقصة السلع التموينية، واحدة منهما للقاهرة ومحافظات الصعيد، والأخرى القليوبية ومحافظات الوجه البحري. وأوضح الباجي أن النقص في السلع التموينية هذا الشهر في السكر فقط؛ وذلك بسبب شركات الشحن. وعن وجود أصناف وأنواع غير مرغوب فيها قال إن الأصناف الموجودة في فروع الشركة المصرية لتجارة الجملة في المراكز قد تكون غير منتشرة في محال البقالة الحرة؛ لذلك فالمواطن لا يرغب في شرائها؛ لعدم استهلاكه لها من قبل!!