بسمات السعيد-شيماء عثمان احتفلت محافظة الإسكندرية أمس، باثنتين من أبنائها؛ حققتها المركزين الأول والثامن في نتيجة الثانوية العامة، هما إسراء سعد إبراهيم، صاحبة المركز الأول، ورضوى كمال عبد المنعم، صاحبة المركز الثامن. «لو عاوزين مصر تتقدم، اهتموا بالتعليم، مفيش دولة متقدمة فى العالم إلا وكان التعليم على رأس أولوياتها».. كلمات أرسلتها إسراء سعد إبراهيم، الحاصلة على المركز الأول بالثانوية العامة – علمي علوم- عبر «البديل» إلى رئيس الجمهورية ووزير التربية والتعليم. وأضافت إسراء بنت منطقة السيوف الشعبية بشرق الإسكندرية، أنها لم تذهب للمدرسة سوى أسبوع واحد فقط، في بداية العام الدراسي، مستنكرة مايحدث بالمدارس من إهمال وعشوائية وعدم دخول المدرسين الفصول وشرح المناهج الدراسية بضمير، ما يجعل الطلاب لقمة صائغة لمافيا الدروس الخصوصية، التي تستنزف أموال أولياء الأمور. وعن تسربيات الامتحانات، قالت: «كابوس مزعج لكل طلاب الثانوية العامة، فكنت لا أعلم هل سيلغى الامتحان ومتى سيعاد؟ ولم أتوقع أنني سأكون الأولى على الثانوية العامة؛ بسبب التسريبات، رغم مجهوداتي المستميتة، وقلت لنفسي أكيد الأوائل سيكونون من الغشاشين الذين تسربت لهم الامتحانات، لكن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا». وعن سر تفوقها، أوضحت إسراء أن والدها توفى منذ خمس سنوات، ووالدتها ربة منزل، واتخذت أختها الكبرى، الطبيبة فى معهد البحوث، مثلا أعلى لها، مضيفة أنها كانت تستيقظ 9 صباحا، وتذاكر حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل، وأنها لم تحصد مراكز على مستوى الجمهورية قبل ذلك، بل كانت تتوج بالمركز الأول على مستوى المدرسة فقط، لكن هذا العام صممت أن تكون من أوائل الجمهورية. وانتقدت رضوى كمال عبد المنعم، الحاصلة على المركز الثامن ضمن أوائل الثانوية العامة الشعبة الأدبية، النظام الذي تدار به امتحانات الثانوية العامة؛ بعد فوضى التسريبات التي انتشرت بشكل يثير الرعب، ثم تأجيل الامتحانات وغيرها من الأمور. وأضافت رضوى ل«البديل» أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، كانت مبتغاها، حتى نصحها الكثيرون باللجوء إلى المنح الدولية لنيل فرصة أكبر في التعليم بشكل متميز، أو الالتحاق بإحدى الجامعات المعتمدة في الخارج، تجعلها مؤهلة للسفر إلى أي من الدول المتقدمة في نظامها التعليمي لاستكمال دراستها. وأوضحت رضوى أن النظم التعليمية في الدول المتقدمة، يقتصر فيها التعليم في المدارس فقط، ويكون اليوم الدراسي فيها أقل من حيث عدد الساعات، على خلاف التعليم في مصر، الذي يجعل الحفظ والتلقين هما الأساس، ولا تنتهي الدراسة عند الخروج من باب المدرسة، لكن تستكمل في المنازل أيضًا، بما يمثل إرهاقا للطالب وأولياء الأمور، مطالبة بإلغاء الثانوية العامة، والاهتمام بقدرات الطلاب كخطوة لتطوير التعليم في مصر، ووضع الميزانية المخصصة للتعليم.