أكثر من 35 عملا يعرض على شاشات التليفزيون خلال السباق الرمضاني، بعد قطع الشوط الأول من الأحداث، ظهر التشابه الكبير بين الكثير من الأعمال الدرامية، التى غلب عليها الإثارة والتشويق والغموض لجذب المشاهدين هذا العام منذ بداية الحلقة الأولى، لكننا نجد انحصار الأفكار التى تدور حول المسلسلات بين موضوعين أساسين وهما: الاضطرابات النفسية والصراع القائم بين «الداخلية» والبلطجية، مع اختلاف طريقة السرد والمعالجة الدرامية. الصراع القائم بين وزارة الداخلية والبلطجية فى المسلسلات يسيطر على معظم الأعمال، حيث تحاول الدراما تحسين الصورة الذهنية عن وزارة الداخلية لدينا، وتلك الفكرة التي تحاول إثباتها الشرطة منذ ثورة 25 يناير، مستغلة فى ذلك الأعمال الفنية؛ لأنها الشىء الوحيد الذي يدخل بيوت كل المصريين. كما ظهر موضوع المرض النفسي بشكل واضح فى الكثير من الأعمال الدرامية، فهناك إقبال كبير من قبل النجوم على تجسيد دور المريض النفسي وتفاصيل حياته، ما أثار سخط المشاهدين الذين انزعجوا من تشابه الأعمال الدرامية هذا العام، "البديل" ترصد هذا التشابه. 4 أعمال يجسد أبطالها شخصيات مرضى نفسيين تدور أحداث مسلسل "سقوط حر" بطولة نيللي كريم، وتأليف مريم نعوم، وإخراج شوقي الماجري، حول سيدة مضطربة نفسياً (نيللي) التى يتم اتهامها بقتل زوجها وشقيقتها، وبعد إثبات إدانتها تقرر المحكمة دخولها مصحة للعلاج النفسي، تدور أحداث المسلسل داخل المصحة وتكشف لنا حياة المرضى النفسيين ومعاناتهم، وتتوالى الأحداث لتكشف حقيقة مقتل زوجها وشقيقتها. بينما تظهر ليلي علوي، فى مسلسل "هى ودافنشي" بدور محامية تتعرض لحادث تدخل على إثره إحدى المصحات النفسية لمدة ست سنوات وأيضا يتناول المسلسل حياة المرضى النفسيين ومعاناتهم، ثم تتوالى الأحداث بعد ذلك وتخرج تلك المحامية من المصحة إلا أنها تصاب بحالة هلاوس، حيث تجد دافنشي أمامها في كل ماكن، المسلسل بطولة ليلي علوي وخالد الصاوي، وتأليف محمد الحناوي، وإخراج عبد العزيز حشاد. كما تجسد غادة عبد الرازق، شخصية مريضة نفسية فى مسلسل "الخانكة"، تأليف محمود دسوقي، وإخراج محمد جمعة، وتدور أحداث المسلسل حول مدرسة تربية رياضية اسمها (أميرة) تعمل في مدرسة دولية، تتعرض أميرة للتحرش من قِبَل أحد الطلاب، وفي إطار سعيها للحصول على حقها تصطدم بأعداء يدخلونها إلى مستشفى الأمراض النفسية وتُعامل على إنها مريضة. وتنضم الفنانة يسرا إلى قائمة المرضى النفسيين هذا العام، فى مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، مجسدة شخصية سيدة تعاني من عقدة نفسية، لكنها تتعامل مع المحيطين بها بشكل طبيعي وتخدع الكثيرين بطريقتها وأسلوبها، المسلسل من تأليف عبد الله حسن، وإخراج هانى خليفة. ويختتم الفنان الكبير يحيي الفخراني تلك القائمة، من خلال مسلسله "نوس"، حيث يجسد الفخراني شخصية (ونوس) وهو مرض نفسي يجعله يشعر بوجود شبح أو شيطان ملازم له؛ مما يؤدى إلى تدمير حياته هو وأسرته، المسلسل تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شادى الفخراني. الصراع بين البلطجية والشرطة يكتسح الدراما الرمضانية يتناول مسلسل "القيصر" بطولة يوسف الشريف، شخصية رجل يدعى (القيصر) ينتمي إلى إحدى الجماعات الإسلامية التكفيرية المتطرفة، والتى تتبنى عمليات إرهابية وفى إحدى العمليات تقوم قوات الشرطة بمحاصرتهم فى أحد أنفاق رفح، وتقوم بهدمها ويتم القضاء على جميع الموجودين بها، لكن (القيصر) هو الناجي الوحيد ويتم سجنه في المغارة و تتوالى الأحداث، المسلسل من تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد نادر جلال. ويطل علينا الفنان محمد رمضان هذا العام بمسلسل "الأسطورة"، ويجسد دور (ناصر) شاب خريج كلية الحقوق يسكن فى منطقة السبتية، يسعى إلى الانضمام للسلك القضائي، لكن نظرًا لسمعة شقيقه (رفاعي) السيئة الذى يعمل تاجرًا للسلاح يتم رفضه، ويتورط ناصر في الإجرام الذي يمارسه شقيقه خاصًة بعد دخول أخيه في صراعات مع تاجر سلاح كبير، فيقوم هذا التاجر بقتله وتلفيق قضية تجارة سلاح له، ليدخل السجن على إثر هذه القضية، وأيضا تعرض أحداث المسلسل الصراع القائم بين الشرطة والبلطجية، المسلسل من إخراج محمد سامي، وتأليف محمد أحمد عبد المعطي. ويتشابه أيضا معهم مسلسل "الخروج"، فهو مسلسل بوليسي يعتمد على الغموض يبدأ بجريمة قتل فى ظروف غامضة، وتدور الأحداث حول الصراع القائم بين (الشرطة)، متمثل فى شخصيتي الرائد ناصر محمود (شريف سلامة) والمقدم عمر (ظافرعابدين)، للبحث عن القاتل (البلطجة) وتتوالى الأحداث، ويتم توجية الاتهام للعديد من الشخصيات وتكشف الأحداث ارتكاب هذا القاتل المجهول بالعديد من الجرائم، العمل من تاليف محمد الصفتي، وإخراج محمد جمال العدل. ويستكمل "شهادة ميلاد" بطولة طارق لطفي، الصراع بين قوى الشر هم (البلطجية) وقوة الخير (الشرطة والداخلية)، حيث تدور أحداث المسلسل التغيرات المختلفة التى طرأت على المجتمع المصري فى الفترة الأخيرة، المسلسل تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج أحمد مدحت.