على خلفية الخطاب الذي دعا فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلام الدافئ مع إسرائيل، ودعا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى مائدة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وصلت إلى القاهرة مساء الاثنين افيفا راز شيختار، مديرة إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية، على رأس وفد من تل أبيب في زيارة لمصر تستغرق يومين، وقالت مصادر دبلوماسية كانت في استقبال الوفد: إن مديرة إدارة الشرق الأوسط بالخارجية الإسرائيلية ستلتقى خلال زيارتها مع عدد من كبار المسؤولين المصريين. وعلى الرغم من خطاب الرئيس السيسي قد أثار غضبًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في حين لقى ترحيبًا وحفاوة من قِبَل الإعلام الإسرائيلي،إلَّا أن زيارة مديرة إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية لمصر، كانت لها الأثر الأكبر من الغضب والاستنكار لدى رواد فيس بوك الذين تساءلوا: «ماذا لو زار نتنياهو مصر؟!» فيما كانت الإجابات تدور في إطار الرفض، مؤكدين أن هذا لن يحدث إلَّا على جثثهم. من جانبه قال دون شادي أبو زيد، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: «انا من الجيل اللي فتح عيونه على محمد الدرة وهو بيتقتل من الصهاينة.. وكان أبكي من أغنية الحلم العربي، وكنا في حصة الرسم بنرسم علم إسرائيل علشان نولع فيه في الفسحة.. أنا من الجيل اللي كان بيقدس يوم 6 أكتوبر بسبب حكايات الأبطال اللي استشهدوا علشان يرجعوا سينا». وتابع: «أنا من الجيل اللي نكس علم إسرائيل وقفل سفارتهم.. ورغم كده بيتقال عليه خاين وعميل.. مع إن انتم اللي عملتوا اتفاقية «كامب ديفيد» وشاركتوا في حصار غزة بمنع المعونة في 2009 وقولتوا باعوا أرضهم مع إن انتم اللي بعتوا «تيران وصنافير» وسجنتوا اللي اعترض على بيعها.. انتم اللي بتطالبوا بخطابتكم تتبث في التلفزيون الإسرائيلي لتأكيد عملية السلام بين مصر وإسرائيل.. احنا مالك عادلي وزيزو عبده وسناء سيف وانتم علم السعودية والقاعة اللي لونها علم إسرائيل بتقولوا فيها خطابتكم». من جانبه كتب الناشط محمود حجازي تدوينة تضمنت المراحل التي مرت بها مصر منذ عام 2014 حتى الآن مع الكيان الصهيوني؛ لجعل العلاقات أكثر تطبيعًا، قائلًا: «هذا أخطر ما حدث في مصر آخر 3 سنوات وتزوير وعي الناس، فإسرائيل أصبحت صديق والفلسطينيين أعداء، والتفريط في الأرض أصبح وجهة نظر». فيما دون أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبد الله محمد قائلًا: «واجب علينا النزول للشارع في خطوة استباقية لمقاومة زيارة نتانياهو للقاهرة»، مضيفًا في تدوينة أخرى: «لو نتانياهو وصل القاهرة أنا ممكن أموت بحسرتي ومش عارف ممكن أعمل إيه».