تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة حول العالم في العاشرة إلا ربع مساء اليوم بتوقيت القاهرة، صوب مدينة «بازل» السويسرية، وبالتحديد نحو ملعب «سانت جاكوب بارك» معقل فريق بازل، لمتابعة قمة ليفربول الإنجليزي وإشبيلية الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم «يوروبا ليج». وأسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إدارة المباراة إلى الحكم السويدي الدولي يوناس إريكسون، وسبق للحكم أريكسون أن أدار العديد من المباريات الهامة فى دورى أبطال أوروبا، أبرزها لقاء تشيلسى وأتلتيكو مدريد فى نصف نهائي البطولة عام 2014. مشوار الفريقين في البطولة بدأ ليفربول صاحب الرداء الأحمر مشواره في كأس الاتحاد الأوروبي من دور المجموعات، ولعب الريدز ضمن المجموعة الثانية التي ضمت أندية سيون السويسري روبين كازان الروسي وبوردو الفرنسي، وتصدر بطل إنجلترا المجموعة برصيد عشرة نقاط، حيث تعادل في أربع مباريات وحقق الانتصار في اثنين ولم يخسر في أي مباراة. وواجه الريدز فريق أوجسبورج في دور ال32، واستطاع أن يعبره بصعوبة كبيرة بنتيجة هدف دون مقابل في مجموع المباراتين، واصطدم ليفربول في دور ال16 بجاره الإنجليزي مانشستر يونايتد، وحسم ليفربول بطاقة العبور لصالحه بعدما حقق الفوز ذهابًا على ملعبه ووسط أنصاره بهدفين دون رد، قبل أن يتعادل إيابًا على ملعب «أولد ترافورد» بهدف لمثله. وحقق فريق ليفربول فوزًا ملحميًا على فريق بوروسيا دورتموند الألماني في ربع النهائي، حيث تعادل ذهابًا في ألمانيا بهدف لمثله، وحول تأخره على ملعبه ووسط أنصاره إيابا لفوزا كبيرا بنتيجة 4/3، ويواجه فريق فياريال الإسباني ويعبره بسهوله بنتيجة 3/1 بمجموع المباراتين، ويتأهل للمباراة النهائية. بدأ الفريق الأندلسي "إشبيلية" مشواره في دور ال32 بعدما تم إقصائه من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا ليتحول لمنافسات الدوري الأوروبي ويواجه فريق مولده النرويجي المتواضع ويعبره بنتيجة 3/1 بمجموع المباراتين، ويلعب حامل لقب النسخة الأخيرة من يوروبا ليج في دور ال16 أمام بازل السويسري ويتعادل معه ذهابًا في سويسرا بدون أهداف ويفوز عليه إيابًا بثلاثة أهداف دون رد. وفي الدور ربع النهائي يواجه إشبيلية مواطنه أتلتيك بيلباو، ويفوز عليه ذهابًا 2/1، قبل أن يخسر إيابًا بنفس النتيجة على ملعبه ووسط أنصاره، ويحتكم الفريقين إلى ركلات المعاناة الترجيحية التي ابتسمت لإشبيلية ومنحته بطاقة العبور إلى نصف النهائي. ولعب إشبيلية أمام شاختار الأوكراني في نصف النهائي وعاد بتعادل ثمين للغاية من ملعب الأخير بنتيجة 2/2، قبل أن يفوز إيابًا بنتيجة 3/1، ويتأهل لمواجهة ليفربول في النهائي. تصريحات نجوم الفريقين أكد الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول، أن فريقه قادر على هزيمة إشبيلية والعودة باللقب من سويسرا، وإنهاء هيمنة إشبيلية على الدوري الأوروبي. وقال كلوب في تصريحات نقلتها صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية، إن الفريق الأندلسي سيواجه صعوبة هذا العام، حيث يختلف ليفربول عن الأندية التي لعب أمامها بطل إسبانيا في نهائي النسخة المنصرمة والتي سبقتها. وقال جيمس ميلنر لاعب وسط الفريق في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، إن الشيء الوحيد الذي نفكر فيه هو كتابة أسمائنا على الكأس وإضافة فصل جديد في التاريخ الأوروبي للنادي. ولكن الكؤوس التي يفوز بها الفريق في الفترة الأخيرة أصبحت قليلة حيث حصل الفريق على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي مرة وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية مرة، منذ تتويجهم بآخر لقب لهم بدوري أبطال أوروبا في 2005. أكد المدير الفني لإشبيلية، أوناي إيمري أن فريقه الحالي اعتاد ألا يخفق في اللحظات المهمة، حيث قال إيمري في مؤتمر صحفي بملعب سانت جيكوب بارك، إنه يحاول استغلال الطاقة الإيجابية لفريقه، مشيرًا إلى امتلاكه ثقة كبيرة في اللاعبين. وردا على سؤال بخصوص إمكانية دخوله التاريخ بجانب المدرب المخضرم الإيطالي جيوفاني تراباتوني والتتويج بهذا اللقب ثلاث مرات قال، إن الأمرليس متعلق بإحصائيات وأن الأهم هو الاستمتاع بكون الفريق بطلًا. وقال رئيس إشبيلية، خوسيه كاسترو، في تصريحات أدلى بها اليوم في مطار إشبيلية، لدينا الفرصة للفوز باللقب للمرة الخامسة في مشوارنا والثالثة على التوالي، لدينا رغبة كبيرة في الفوز للحصول على دفعة معنوية كبيرة قبل خوض نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة الأحد المقبل. طموح الفريقين أمام الفريقين فرصة لتحقيق أرقام قياسية، فإذا فاز ليفربول فسيكون ذلك بمثابة رقم قياسي للتتويج بلقبه الرابع في الدوري الأوروبي، بعد فوزه باللقب في 1973 و1976 و2001، حيث كانت البطولة تسمى كأس أبطال الكؤوس. وأمام طموح ليفربول هناك آمال أشبيلية في كتابة التاريخ ومواصلة هيمنته على البطولة عبر التتويج باللقب للموسم الثالث على التوالي، والخامس في تاريخه حيث فاز بها أيضا عام 2006 وعام 2007، قبل أن يعود للفوز بها في العامين الماضيين، ولو نجح في حسم مباراة اليوم، لصالحه فسيكون بذلك أول فريق يفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية.