يستعيد "جاليري المسار للفن المعاصر" ابتداء من اليوم، حتى نهاية الشهر الجاري، فن الراحل ألكسندر صاروخان (1898 – 1977) الذي يوصف برائد فن الكاريكاتير في مصر، من خلال معرض بعنوان "الكوميديا السياسية"، ويقدم مجموعة من أعمال صاروخان في النقد السياسي في فترة الثلاثينيات والأربعينيات، والتي لم تُعرض من قبل. يسلّط المعرض الضوء على مسيرة ألكسندر هاكوب صاروخان، الذي ولد في بلدة أردانوش، ودرس الرسم في "معهد الفنون الغرافيكية" في فيينا، قبل أن ينتقل إلى مصر سنة 1924، حيث اشتغل في عدد من صحفها؛ مثل" "الجديد" و"روز اليوسف" و"أخبار اليوم" و"الأخبار" إلى جانب صحف فرنسية وأرمنية، وبرز في مجال التصوير والبورتريه والكاريكاتير، خصوصاً السياسي منه، فالفنّان المنحدر من أصول أرمينية كان من أوائل من مارسوا الكاريكاتير، في وقت لم يكُن فنّاً معروفاً في المنطقة العربية. يُحسب لصاروخان، الذي ترك قرابة أربعين ألف عمل فني، إبداعه شخصيةَ "المصري أفندي" الهزلية، التي كانت بدايةً لفن التشخيص على الورق في مصر؛ حيثُ استوحيت منها معظم الشخصيات التي أتت لاحقاً، وأيضاً للرسم النقدي الذي يركّز على الفساد الإداري، وخصوصاً الموظّف المرتشي. أصدر صاروخان بين عامي 1942 و1945 مجلّة كاريكاتيرية مصرية باللغة الفرنسية هي "لا كارافان" (القافلة)، وكتاباً بعنوان "هذه الحرب" 1954، وحصل على الجنسية المصرية سنة 1955.