تمر هذه الأيام ذكرى ميلاد الفنان يحيي الفخراني الذي ولد يوم 6 أبريل عام 1945م بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، وحصل علي بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بجامعة عين شمس. ومارس الفخراني مهنة الطب عقب تخرجه لفترة قصيرة كممارس عام في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون، وكان ينوي التخصص في الأمراض النفسية والعصبية، إلا أنه اتجه إلي الفن، الذي ارتبط به في البداية كهواية أثناء دراسته بالجامعة، وحصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية. في كلية الطب، تعرف على الدكتورة لميس جابر، حيث يحكى أنه في ذات مساء على خشبة المسرح الجامعي، كان يعرض مسرحية ل«برنارد شو»، وحدث في المشهد الأخير من المسرحية نوع من الخطأ الناتج عن إدارة المسرح، فترك المسرح غاضبا. وبين الكواليس، التقت جابر، بزميل كلية الطب «الفخراني» وحاصرت ثورته، وطلبت منه أن يعود ليحيي المشاهدين، سواء شعروا بالخطأ أو لا؛ خاصة أنها ذات نشاط ثقافى كبير وتقوم بتمثيل دور صغير في نفس المسرحية، وبالفعل عاد إلى المسرح وصفقت له الجماهير، فكانت الخطوة الحاسمة التي فجرت بداخله مشاعر الارتباط بزميلته «لميس» كزوجة وصديقة وشريكة يستطيع معها أن يبدأ حياة جديدة، وهي الآن تعمل طبيبة نساء وولادة، وتكتب السيناريوهات بعيدا عن الأضواء، وأنجب منها أبناءه "شادي، طارق، أحمد". وقع الفخراني بعد ذلك في دائرة الاحتراف، وبدأ مشواره الفني من خلال مسرحية «لكل حقيقته»، أما في التليفزيون، فكانت بدايته مع مسلسل «أيام المرح»، وقدم لاحقا العديد من الأعمال في التليفزيون والمسرح والسينما، حيث استطاع بصدقه الفني أن يخترق الصفوف الأمامية، وينال إعجاب مشاهديه، محققا أعلى نسب مشاهدة على الإطلاق. من أبرز الأعمال التليفزيونية التي قدمها: مسلسل «أبنائي الأعزاء شكراً»، و«ليالي الحلمية» و«التعلب فات»، و«زيزينيا»، و«للعدالة وجوه كثيرة»، و«أوبرا عايدة»، و«الليل وأخره»، و«عباس الأبيض في اليوم الأسود»، و«سكة الهلالي»، و«يتربى في عزو»، و«شرف فتح الباب»، و«ابن الارندلي»، و«شيخ العرب همام». كما قدم العديد من الأعمال السينمائية أهمها: «جريمة في فجر الخميس»، و«الكيف»، و«الأقزام قادمون»، و«إعدام قاضي»، و«حب في الزنزانة»، و«عودة مواطن»، و«محاكمة علي بابا»، بالإضافة إلي عدد من الأدوار المسرحية، منها «حضرات السادة العيال»، و«كيمو والفستان الأزرق»، و«الملك لير». ونال الفخراني خلال مشواره الفني حوالي 50 جائزة، فحصل علي جائزة مهرجان قرطاج السينمائي الدولي عن فيلم «خرج ولم يعد» عام 1984م ، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1993م، كما حصل علي جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم «عوده مواطن» عام 1984م, وعن فيلمي «امرأتان ورجل»، و«الأقزام قادمون» عام 1988م، بالإضافة إلي جائزة مهرجان القاهرة للإعلام العربي، وجائزة التفوق في التمثيل من المهرجان القومي الرابع للأفلام الروائية عن فيلم «أرض الأحلام»، وجائزة مصطفى أمين وعلى أمين عن مسلسل «ليالي الحلمية» عام 1993م. آخر أعماله، كانت مسلسل الخواجة عبد القادر، حيث قام بدور هيربرت دوبرفيلد «عبد القادر» عام 2012، وفي عام 2014 قدم مسلسل دهشة، حيث قام بدور الباسل حمد الباشا، كما قدم العديد من الأعمال الصوتية فقط، منها دوره القاضي في مسلسل الكرتون عجائب القصص في القرآن عام 2014، وقدم دور القاضي صفي الدين في مسلسل الكرتون قصص الآيات في القرآن عام 2015.