قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية: إن تغريدة إيرام أكتس، مسؤول العلاقات العامة بحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، على موقع تويتر ضد إسرائيل أثارت غضب الحزب التركي، حيث كتبت: «أتمنى لو أن المواطنين الإسرائيليين لم يجرحوا فقط، لكن يموتوا جميعًا». وتضيف الوكالة أن هذه التصريحات أثارة الجدل، حيث نشرتها المسؤولة التركية بعد الإعلان عن مقتل إسرائيليين في تفجير إسطنبول، السبت الماضي. وفي هذا السياق؛ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو: إنه تم الاتصال بالحكومة التركية، وأكدت حكومته لتركيا أن هناك إجراءات رسمية ستتخذ ضد المسؤول التركي، وقد تحدث نتنياهو للصحفيين بعد اجتماع طارئ في القدس، قائلًا: أطالب بعزل المسؤولة التي كتبت التغريدة، وأن تتخذ خطوات ضدها. وفي السياق ذاته، قالت هاتيس يوجل، رئيس الفرع النسائي بحزب العدالة والتنمية: إن التغريدة المعبرة للرأي على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتأكيد لا تعكس آراء الحزب، حسبما ذكرت صحيفة دايلي صباح التركية، المقربة من الحزب الحاكم. من جانبها، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الصهيونية: إن حزب العدالة والتنمية التركي أقال أحد أعضائه بسبب تغريدة على موقع تويتر ضد إسرائيل، بعد وفاة إسرائيليين في تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، موضحة أنه بعد هذا التصريح تم إلغاء حسابها على الموقع. وتضيف الصحيفة أنه تم فصل العضوة على الفور وإقالتها من الحزب، مشيرة إلى أن نتنياهو طالب باعتذار رسمي من وزارة الخارجية التركية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون، ردًّا على التغريدة: وزارة الخارجية تدرس المسألة مع نظيرتها التركية، وهل إذا كانت التغريدة صحيحة فهذا أمر مروع وبشع، ونتوقع من الحكومة التركية الاعتذار والنأي بنفسها عن مثل هذا التصريح. وتوضح الصحيفة: من بين ردود الأفعال، اتهام البعض اكتس بدعم الإرهابيين الأكراد. في السياق ذاته، قالت صحيفة هآرتس الصهيونية: إن تركيا بحاجة ماسة إلى التصالح مع إسرائيل، خاصة بعد معاقبة حزب العدالة والتنمية لعضوته المعادية للسامية عقب تفجير إسطنبول، وهي علامة واضحة على الجهود التركية الكبيرة للتقرب من إسرائيل ومغازلتها. وتضيف الصحيفة أن بعد هذا التفجير والتصريح من قِبَل أكتس، حذرت الخارجية الإسرائيلية مواطنيها من السفر إلى تركيا.