شهدت عدة محافظات على مدار الأيام الماضية، أزمة نقص حاد للسلع التموينية، ما سبب حالة من الغضب لدى قطاع كبير من المواطنين؛ خاصة أن الأزمة تتزامن مع تصريحات مسؤولي التموين بتوفير السلع، لكنها تشهد هذه الأيام انفراجة محدودة. يقول عاطف عبد الحكم، أحد تجار التموين: «حدث على مدار الشهرين الماضيين، نقص حاد في بعض السلع التموينية، مثل الزيت والأرز، لكن الأزمة تشهد هذه الأيام انفراجة؛ مع توافر محدود للزيت، الذي بدأ توزيعه على بعض التجار منذ أمس». وأضاف عبد الحكم، أن الزيت عاد «منقوصا» للسلع التموينية مثل الأرز، الذي عاد أيضا، لكن بزيادة 30% عن سعره الأصلي. واتفق معه إسلام عامر عبده، بدال، مؤكدا أن بعض السلع التموينية التى تشهد أزمة نقص، مثل الزيت والأرز، أصبحت متوفرة مرة أخرى بعض الشيء؛ بعد اختفاء دام حوالي شهرين على التوالي. وأكدت فايزة إبراهيم، ربة منزل، إن السلع التي تصرف على البطاقات التموينية لم تعد بنفس الجودة التي كانت عليها في بداية المنظومة، بالإضافة إلى وجود عجز في بعضها، مثل الزيت، فلا يتم صرف كامل الحصة منه، بجانب ارتفاع سعره جنيهان عن الحر، والأمر ذاته ينطبق على المسلى الصناعي، مضيفة: «أما الأرز، فمتوفر شهر وآخر لا، وإذا لم أتسلم سلعة بديلة له، فلا يحق لي الحصول عليه الشهر التالي ويضيع حقي فيه، ما يضطرني لشراء سلع لست في حاجة إليها». وعلى الجانب الآخر، قال محمود دياب، المتحدث الإعلامي لوزارة التموين، إن الوزارة بدأت بالفعل في توفير السلع الناقصة لدى التجار مثل الأرز والزيت، نافيا ما تردد بشأن ارتفاع أسعار الأرز، مؤكدا أن الوزارة أمرت التجار بمد صرف شهر فبراير مع مارس؛ حتى تسليم السلع للمواطنين.