حالة من الرعب تسيطر على أهالي حي غرب بمدينة أسيوط، بعد انهيار 6 عقارات فى شهرين. فداخل منطقة المجاهدين تنتشر المنازل القديمة التى يبدو من أول نظرة لها أنها سوف تنهار في أي لحظة، خاصة أنها مر عليها ما يقرب من 80 عامًا حسب تأكيد الأهالي. وقال محمد خلف أحد سكان حى غرب إنه ينتظر الموت في أي لحظة بعد حالات الانهيار التي يشهدها الحى بشكل أسبوعي، فلا يمر وقت إلا ونسمع عن وجود تشققات فى أحد عقارات الجيران أو تصدع في أحد المنازل، ولا يمر أسبوع. الحي بأكمله يعاني من الكثير من المشاكل، مثل طفح الصرف الصحى، والذي كان سببًا رئيسيًّا في الانهيار الذي سيضرب الحي كله. وأضافت فوزية خليل بائعة خضار بالمنطقة أن الحي بأكمله معرض للانهيار في أي لحظة، ونحن لا نعلم أين سنكون بعد قليل، وهناك بعض العقارات التى تم إخلاؤها من الأهالي؛ خوفًا من انهيارها، مشيرة إلى أن بعض الأهالي لم يجد له مأوى غير بيتوهم المهددة بالسقوط، فرفضوا إخلاءها، وبقوا فيها وهم لا يعلمون هل سيأتى عليهم الصباح، أم لا. وقال محمد سيد على أحد سكان المنطقة إن هوس الآثار والتنقيب عنها من أجل الثراء السريع كان سببًا رئيسيًّا فى تدمير الحي، ولقدم المنازل ووجود منازل كثيرة بالطوب اللبن، حدثت التشققات فى بعض المنازل وتصدع الآخر، ومن المتوقع وجود حالات انهيار لبعض العقارات فى الفترة المقبلة نتيجة لذلك. من جانبها أكدت هويدا شافع رئيس حى غرب بأسيوط أنه تم عمل مسح شامل للمنطقة بواسطة لجنة من الإدارة الهندسية وكلية الهندسة بجامعة أسيوط ومديرية الإسكان، ولجنة المنشآت الآيلة للسقوط؛ للوقوف على حالة العقارات الموجودة بالمنطقة، واستصدار القرارات اللازمة بشأنها وتحديد الأولوية لإزالة العقارات التي تمثل خطرًا داهمًا، مشيرة إلى أنه تم إصدار قرارات هدم لبعض منازل المنطقة القديمة والتى تشكل خطرًا على حياة المواطنين. كان حي غرب قد شهد انهيار عقار مكون من 3 طوابق فى أواخر شهر ديسمبر الماضي بمنطقة الشيخ علي عبد الدايم، نتج عنه مقتل أمين شرطة وإصابة طفلة وسيدة أخرى، كما شهدت منطقة المجاهدين فى الأول من يناير الماضى انهيار عقار مكون من طابقين من الطوب اللبن بشارع جنينة الدرويش ملك ورثة محمد على عبد الهادي، دون إصابات. وفي أواخر يناير انهار منزل خالٍ من السكان، وتبين أن المنزل صادر له قرار إزالة وهو خالٍ من السكان، ولم يسفر الحادث عن وقوع وفيات أو إصابات، وتم فرض كردون أمنى؛ تحسبًا لأي إخطار ناجمة، وأسفر انهيار المنزل عن تصدع منزل مجاور له، وهو ما استدعى إخلاءه من السكان. وشهدت ذات المنطقة الأسبوع الماضي انهيار عقار مكون من طابقين، دون وقوع إصابات أو ضحايا؛ لسرعة جميع الأفراد قبل الانهيار بلحظات.