أسفرت قرعة دور ال16 بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، عن صدام مصري، حيث يواجه أرسنال نظيره هال سيتي، في 20 فبراير الجاري على ملعب «الإمارات». فريق الجانرز تأهل لدور ال16 عقب تغلبه على بيرنلي المقبل من الدرجة الأولى 2/1 في دور ال32، بينما تأهل فريق النمور عقب تغلبه على بيورى بنتيحة 3/1. وستشهد مباراة أرسنال وهال سيتي، مواجهة خاصة هي الأولى من نوعها، حيث يضم فريق أرسنال بين صفوفه محمد النني، لاعب وسط المنتخب الوطني، في المقابل يلعب لهال سيتي أحمد المحمدي الظهير الأيمن للفراعنة. وترى الجماهير المصرية أن مواجهة هال وأرسنال لا تقل أهمية عن كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد، حيث تنتظر الجماهير في مصر والوطن العربي، مشاهدة طيورها المهاجرة بشغف، وهي تصول وتجول على الملاعب الأوروبية، وما يزيد من أهمية وقيمة المباراة للجماهير في مصر أنهم سيشاهدون ثنائيًّا مصريًّا في مباراة واحدة. يدخل الثنائي المباراة ولكل منهما طموحه في تقديم أفضل ما يملك، النني للتأكيد أنه صفقة قوية للجانرز، أنه جدير بالتواجد ضمن التشيكلة الأساسية لفريق العاصمة الإنجليزية «لندن»، والمحمدي لاستعادة مكانته في الفريق بعدما ظل حبيس مقاعد البدلاء. محمد النني القادم من صفوف بازل السويسري، لصفوف فريق أرسنال في نقلة كبيرة لم يتوقعها أكثر المتفائلين، قدم مردودًا أكثر من رائع في ظهوره الأول بقميص المدفعجية أمام بيرنلي بدور ال32، وساعده في ذلك ضعف المنافس القادم من دوري الدرجة الأولى. استحق النني إشادة الصحف الإنجليزية ومدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينجر، الذي أكد أن النني لاعب جيد ويستطيع أن يتطور بشكل كبير مع الجانرز خلال الفترة المقبلة. كما أن الإحصائيات التي نشرتها الصفحة الرسمية لفريق أرسنال عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تؤكد أن فرعون لندن كان رجل المباراة دفاعيًّا وهجوميًّا. في المقابل يعاني فرعون هال سيتي كثيرًا خلال الموسم الجاري في دوري الدرجة الأولى «شامبيونشيب» بعدما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية للنمور، وظل حبيس مقاعد البدلاء لأوقات كثيرة، قبل أن يعود ويشارك في فوز فريقه الكبير على بيوري بالكأس. ويأمل المحمدي في تقديم عرض قوي من أجل لفت الأنظار إليه مجددًا، حيث فقد مكانه الأساسي في فريقه وفي تشكيلة هيكتور كوبر المدرب الأرجنتيني للمنتخب الوطني المصري، بالإضافة إلى العروض الكثيرة التي كان يتلقاها من الأندية الكبرى في البريميرليج.