قالت صحيفة توداي زمان، التركية إن الخلاف الأخير بين تركياوالعراق بشأن نشر أنقرة لوحدة عسكرية بالقرب من الموصل لأغراض التدريب، قد يكون زوبعة في فنجان، نظرا لوجود نحو 15 دولة أجنبية أخرى على الأراضي العراقية. وترى الصحيفة، أن هذا التوتر ببساطة القشة التي قسمت ظهر البعير، وعمقت عدم الثقة بين أنقرةوبغداد، والتي تم بناؤها خلال السنوات الأخيرة بشأن عدد كبير من القضايا؛ بسبب الأزمة الأخيرة ضاعت هذه الثقة بين البلدين. وتضيف الصحيفة، أن بغداد لم تقتنع بالنوايا الحقيقية للقيادة السياسية في تركيا، كما أن الحكومة التركية دفعت باتفاقيات الطاقة من جانب واحد مع إقليم كردستان، ودعمت بعض المسلحين سرا في العراق لمواجهة النفوذ الإيراني، مما خلق تأثيرا معاكسا للمصالح الوطنية التركية المطلوبة. وتلفت الصحيفة، إلى أنه بدعم من روسيا والولايات المتحدة والقوى الإقليمية مثل إيران وجامعة الدول العربية، فقد تمكنت بغداد من إحراج أنقرة وإخراجها، مما دفع لتصعيد الأزمة بين البلدين، هذا هو الثمن الذي دفعته تركيا بسبب سياستها الخارجية الخطيرة والمدفوعة بأيدلوجية معينة بدلا من المصالح الوطنية. وتعتقد الصحيفة، أن هذه الأزمة لن تكون الأخيرة بين تركياوالعراق؛ لأنه حتى الآن لم يتم معالجة القضايا الأسياسية، ولم يتم استعادة الثقة بين الجانبين لعودة العلاقات الثنائية بينهما. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن العراق اتجهت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإخراج القوات التركية من أراضيها، مما يعد أول اشتباك ناشئ بين الجارتين في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، مما دفع رئيس الوزراء التركي لإعلان عن رغبته في زيارة بغداد لنزع فتيل التوتر. وتضيف الصحيفة، أن المسؤولين الأكراد يعتقدون أن بغداد فعلت ذلك كعلامة على الضغط الروسي ضد تركيا بعد إسقاط أنقرة للطائرة الحربية الروسية في نوفمبر الماضي، وترى الصحيفة أن العراقوروسيا تقودان جبهة موحدة ضد تركيا خلال الأيام الأخيرة.