مستشفى ال 24 سرير ببني سويف لغز 4 وكلاء للصحة بانتظار تدخل «شريف حبيب» ما بين أزمات متلاحقة تواجه المنظومة الصحية ببني سويف، منها عدم الانتهاء من ترميم وتجهيز مستشفى بني سويف العام أو الأزمة الخاصة بتشغيل غرف العناية المركزة وحضانات الأطفال ببعض المستشفيات، يبقى مستشفى «ال24 سرير» لغزًا حائرًا يعجز عن فهمه الكثيرون، بما فيهم القائمون على إدارة المنظومة الصحية بالمحافظة. فالمستشفى الذي أقامه جهاز مدينة بنى سويف وسلمه لمديرية الصحة منذ سنوات عديدة، لم يكن سوى مجرد مبانٍ فاخرة، لكن تسكنها الأشباح رغم الاحتياج لها. أثناء تولي الدكتور عاطف عافية منصبه وكيلًا لمديرية الصحة بفترة سابقة، كلف الدكتور معتز الصيفي والدكتور أحمد العيسوي، مدير إدارة المستشفيات، بوضع تصور لكيفية الاستفادة من المستشفى، حيث تم تجهيزه في وقت سابق بشكل مناسب، ويحتوي على غرف لإجراء العمليات وصالات للاجتماعات ومولدات كهربائية، وانتهت الدراسة إلى البدء باستخدامه كوحدة للعلاج باستخدام الانترفيرون ويكون مستقبلًا نواة لإنشاء معهد كبد يخدم قطاع شمال الصعيد بالكامل. لكن فشلت تلك المحاولات بسبب الدور الخفي الذي لعبه أطباء الكبد حينذاك، وبعدها تولى الدكتور أحمد أنور المنصب، وكيلًا لمديرية الصحة، وفحص الأمر مجددًا وانتهت اللجنة إلى استخدامه كمستشفى للطوارئ ومخزنًا للمستلزمات الطبية لمستشفيات قطاع الصعيد، وتم إيفاد لجنة من وزارة الصحة وتمت الموافقة على الأمر وتجهيز المستشفى بأجهزة الأشعة المقطعية. وخلال ثورة 30 يونية توقف الأمر، حتى قام الدكتور علاء عزت، وكيل الصحة السابق، بإحياء فكرة الاستفادة من المستشفى، بوضعه كمستشفى للحروق ودعمه بحوالي 30 سريرًا للحروق، وتم إسناد الأمر إلى الدكتور مصطفى هارون، رئيس قسم الحروق بمستشفى بني سويف العام، لإنشاء مستشفى للحروق، وتمت الاتصالات بين الجهات المعنية «محافظ بنى سويف مديرية الصحة بعض الشركات الخاصة» لإقامة المستشفى، لكن تلك المحاولات جاءت مثل سابقيها محملة بالفشل الذريع. وقال الدكتور معتز الصيفي: السبب الرئيس للأزمة هو عدم وضوح الرؤية، فيما يتعلق بوضع المستشفى والاستفادة به؛ سواء كمستشفى للعناية المركزة أو وحدة للعلاج بالانترفيرون أو مستشفى للحروق أو معهد للسموم أو الكبد. ويضيف: يجب تضافر جميع الأجهزة المعنية للاستفادة من التجهيزات المتميزة للمستشفى، ولخدمة المنظومة الصحية والمواطن السويفي البسيط. وحرصت «البديل» على مناقشة الدكتور علاء عزت، وكيل الصحة السابق، عن الأمر وأسباب فشل الاستفادة من المستشفى حتى الآن، لكنه اختصر رده قائلًا: محافظ بني سويف السابق.. شكرًا. ورفضت نرمين محمود، المتحدثة الإعلامية لمديرية الصحة ببني سويف، التعليق على الأمر، قائلة: لديَّ تعليمات صادرة من الدكتور جمال الجوهري، وكيل مديرية الصحة، بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية في الوقت الحالي. فيما ناشد العديد من أهالي بني سويف المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، بضرورة دراسة الأمر وحل تلك المشكلة، والبدء الفعلي في تشغيل المستشفى لخدمتهم وخدمة المرضى البسطاء.