قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن منطقة الشرق الأوسط على وشك الدخول في حرب نفطية جديدة، خاصة وأن الحروب من أجل السيطرة على النفط لأكثر من قرن مستمرة، وكانت بدايتها خلال الحرب العالمية الأولى. ويضيف الموقع أن حروب السيطرة على النفط، قد تغير سياسة الدول بشكل كبير، وخاصة السياسة العالمية، مشيرا إلى أنه في الماضي قامت المملكة العربية السعودية بشن الحروب ورسم الحدود، وتقسيم الإمبراطورية العثمانية من خلال اتفاقية سايكس بيكو، ولكن الحرب النفطية الجديدة ستضم الرياضوأنقرة كحلفين للسيطرة على النفط العراقي والسوري. ويرى الموقع الكندي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز شرعا في العمل سويا للسيطرة على نفط العراقوسوريا بمساعدة من حلف شمال الأطلسي. ويشير الموقع إلى أن النظام السعودي وبعد تعيين نجل الملك سلمان وزيرا للدفاع، بدأ يخطط في التحالف مع النظام التركي والمخابرات التركية لتكوين التحالف الطائفي، حيث المال السعودي والخبرة التركية، موضحا أنه منذ عدة أسابيع أعلنت الرياض تكوينها لتحالف إسلامي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي يضم تركيا. ويؤكد الموقع أن تركيا والسعودية ترغبان في التخلص من الرئيس السوري والشرعي للبلاد بشار الأسد، ولكن بدعم من إيران وروسيا، ظلت سوريا صامدة في وجه الإرهاب، خاصة منذ 30 سبتمبر مع بدأ موسكو عملياتها العسكرية واستهداف الإرهابيين في سوريا ومكافحة داعش، وقد تحسنت الأوضاع بشكل كبير على أرض الواقع. ويوضح الموقع أن هنا يأتي الدور الإسرائيلي في هذه الحرب، فبمساعدة من أنقرة، تقوم تل أبيب بتنفيذ أجندتها الخاصة في سوريا، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمباركة التحالف التركي السعودي، خاصة بعد الاكتشافات الضخمة للغاز في مرتفعات الجولان السورية. ويلفت الموقع إلى أن واشنطن تستخدم فرنسا وبريطانيا وألمانيا لشن عمليات عسكرية في سوريا، ولكن بعد كل هذه التحالفات السابقة التي تتشابه مع تحالفات الحرب العالمية الثانية والأولى، يتضح أن الانتصار على الإرهاب قادم، كما أن النصر للشعب السوري. ويرى الموقع أن اللاعبين الرئيسين في التحالف الجديد هما تركيا والسعودية، لأنهما يخططان لإعادة رسم الشرق الأوسط، والذي كان في عام 1916، ليتناسب مع طموحاتهما الحمقاء، والتي تخص السلطة والمال، دون أدنى نية للمعتقدات الدينية الصادقة. ويوضح الموقع أن نجل أردوغان متورط في سرقة النفط السوري والعراقي، ولكن التحقيقات أثبت أنه ليس نجله فقط، وإنما زوج ابنته، ويدعى بيرات البيراق، كما أن التدخل التركي في العراق في الآونة الأخيرة بمدينة الموصل يعد أمرا غير مرغوب فيه، ولاقى اعتراضا واسعا من العراقيين، وهو يؤكد أيضا أن أنقرة تشارك في تنفيذ التخطيط السعودي للسيطرة على حقول النفط السورية والعراقية، باسم لواء الجهاد.