نشر موقع "ديبكا" الصهيوني تقريرًا له أمس حول زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، لافتًا إلى تزامنها مع مناقشة لجنة الاقتصاد بالكنيست الإسرائيلي لصفقة الغاز الخاصة بحقل لفيتان. وأوضح الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن الزيارة التي تستغرق 3 أيام، هدفها الرئيسي إنشاء كونستريم شرق أوسطي، يتم بموجبه توحد حقول الغاز المصرية، والإسرائيلية، والقبرصية، مشيرًا إلى أن هذا الكونستريم يعتبر الأول من نوعه في المنطقة. وعن الهدف من وراء إنشاء الكونستريم الشرق أوسطي، قال "ديبكا" إن هذا التوحد لتحقيق هدفين: أولهما استخدام الغاز الموجود في تلك المنطقة لتلبية احتياجات عدة دول، هي مصر، وفلسطين، وإسرائيل، وقبرص، والأردن، واليونان. أما الهدف الثاني فهو تصدير الكميات الزائدة عن حاجة تلك الدول إلى أوروبا. وأضاف الموقع أنه تم وضع 3 خطط بديلة لتنفيذ الهدف الثاني من المشروع (تصدير الغاز الفائض إلى أوروبا)، الأولى نقل الغاز الشرق أوسطي إلى اليونان، ومنها يتم توصيله إلى أوروبا عبر أنبوب غاز، مؤكدًا أن مناقشة هذه الخطوة تمت خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني "ألكسيس تسيبراس" إلى تل أبيب 26 نوفمبر الماضي، حيث عرض رئيس الوزراء اليوناني على نظيره الصهيوني الخطة السابقة. وطبقًا لما أورده موقع "ديبكا"، فإن الخطة الثانية البديلة هي نقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا. أما المسار الثالث والأخير فهو نقل الغاز إلى مصر عبر أنبوب غاز (عسقلان- مصر)، ثم الشواطئ الغربية المصرية في البحر المتوسط إلى أوروبا. وأكد الموقع الصهيوني أن غاز البحر المتوسط سيعزز التعاون بين دول المنطقة ليس اقتصاديًّا فقط، بل عسكريًّا أيضًا، لاسيما من خلال حماية حقول الغاز وأنبوب التصدير إلى أوروبا، مضيفًا أن لقاء يجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس سيعقد خلال الأيام المقبلة.