شنت قوات الاحتلال الصهيوني صباح الخميس، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة، بعد اقتحامها ومداهمة منازل المواطنين، وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دورا في الخليل واعتقلت المحامي معتز أبو عرقوب، أنس اسماعيل خلاف، فراس محمد خلاف، عمر طالب فقوسة، بالإضافة لاعتقال عزام عزت الشلالدة، من مستشفى الأهلي في عملية خاصة لقوات المستعربين والتي شهدت كذلك استشهاد الشاب عبد الله عزام الشلالدة. وفي هذا السياق، قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن مركز القدس للدراسات الإسرائيلية-الفلسطينية فضح الكذبة الكبرى حول وصف إسرائيل للفلسطينيين بالإرهابيين، واستخدام الأسلحة ضدهم، موضحا أنه يتم إعدام 78% من الفلسطينيين بأيدي قوات الأمن الإسرائيلية بدم بارد. ويضيف الموقع أن الفلسطينيين لا يهددون أحد، ولكن الشرطة الصهيونية ترتكب جرائم القتل ضدهم مع الإفلات من العقاب، وكذلك الحال بالنسبة للمستوطنيين المتطرفين لا يتم محاسبتهم على جرائمهم، مشيرا إلى أن عمليات الاعتداء والقتل تطال الشبان الفلسطينيين والأطفال والنساء الحوامل، وكبار السن وغيرهم، فقط لأنهم اختاروا العيش بحرية وكرامة. ويوضح الموقع الكندي أن الاغتيالات اليومية مستمرة، حيث إنه قبل فجر يوم الخميس الماضي، اقتحم جنود إسرائيليين مستشفى الخليل الأهلي، وأصابوا المرضى بجروح خطيرة، وقد أكد شهود عيان أن نحو 20 جنديا دخلوا للمستشفى سرا حوالي الساعة 2:45، واقتحموا غرفة "عزام عزت الشلالدة". وأطلق المستوطنون النار على "الشلالدة" الذي كان يرافق ابن عمه المصاب بالمستشفى، أربع رصاصات على رأسه وصدره، من مسدس كاتم للصوت، واقتحمت قوة من المستعربين المستشفى على أنهم مرافقين لسيدة حامل، وما أن وصلت لغرف المرضى حتى قاموا بإشهار السلاح وإطلاق النار من مسدساتهم وخطف المصاب "عزام عزت الشلالدة". وكان المصاب الشلالدة أصيب في عنقه بجراح حرجة للغاية خلال مواجهات اندلعت في قريته سعير شمال الخليل قبل 20 يوما. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي، إن 21 عنصرا من هذه القوة اقتحموا، فجر الخميس، غرفة المصاب عزام الشلالدة في قسم الجراحة بالمستشفى الأهلي وأطلقوا الرصاص على ابن عمه "عبد الله"، ما أدى لإصابته برصاصة عند الأذن ورصاصة بالصدر و3 في يديه، ليعلن عن استشهاده، وأشارت الوزارة إلى أنه باستشهاد الشاب "الشلالدة" يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الهبة الجماهيرية إلى 83 شهيدا.