شهدت الفترة الماضية هجومًا حادًّا من النشطاء والسياسيين والحقوقيين ضد ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية ضد الفلسطينيين، إلا أن النظام كان له رأي آخر، عبر عنه من خلال تصويته لصالح "إسرائيل"؛ لمنحها العضوية الكاملة في لجنة "الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي" التابعة للأمم المتحدة، بعدما أيدت 117 دولة من ضمنها مصر هذا القرار. القرار أثار موجة من الغضب، بين صفوف النخبة، حيث تعجب الحقوقي خالد علي من التأييد المصري، وذكر عبر صفحته الخاصة على "فيس بوك" أن الدولة الوحيدة التي رفضت التصويت لصالح إسرائيل هي "ناميبيا، بعد فشل المندوب السوري في التأثير على اللجنة، ودعوته المندوبين للتصويت ضد القرار!". فيما قال الإعلامي باسم يوسف على صفحته الخاصة ب تويتر: "مصر صوتت لإسرائيل فى الأممالمتحدة، ياريت المبررتية يرسُّونا نرد إزاي؟!". من جانبه علق أكرم إسماعيل عضو اللجنة التحضيرية لحزب العيش والحرية – تحت التأسيس- على هذا الحدث بقوله إن الحزب سيصدر بيانًا رسميًّا؛ لإدانة ما قام به سفير مصر بالأممالمتحدة للتصويت لصالح إسرائيل، وأكد أن الحزب يدين بكل شدة ما حدث، واصفًا إياه ب "المسخرة". وأكد أكرم أن ما حدث لا يمثل المصريين بأى شكل من الأشكال، وأن الشعب يساند ويتضامن مع الشعب الفلسطيني فى انتفاضته ضد الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الحزب سيناقش ما حدث فى إطار الفاعلية التى سيقيمها هذا الأسبوع بمقر الحزب. وقال رامي شعث عضو الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل "إن ما حدث هو مصيبة ناتجة عن بواقى ومدرسة كامب ديفيد التى تحكم مصر على مر العصور الماضية وحتى الآن"، مؤكدًا أن الإرادة الأمريكية استطاعت أن تلغى الإرادة السياسية المصرية، مضيفا: ما حدث لم يصدمني، ولكني موجوع على الحال الذي وصلت إليه مصر فى عالم يرى المقاومة إرهابًا والعدو حليفًا.