قال مصدر دبلوماسي، صباح اليوم الجمعة، إن مصر كانت من ضمن 177 دولة انتخبت إسرائيل للجنة الأممالمتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي. وأضاف المصدر (رافضا ذكر اسمه) ل"المصريون"، أن "مصر أيدت انتخاب إسرائيل للجنة الأممالمتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي"، معتبرا في ذات التوقيت أن "انتخاب القاهرة لتل أبيب في محفل أممي يجب وضعه في سياقه الطبيعي والعادي وعدم تسخين الأمر". وكانت قد نشرت صحيفة القدس العربي مساء أمس الخميس تقريرا يفيد بتصويت مصر لصالح إسرائيل جاء عنوانه "177 دولة تنتخب إسرائيل للجنة الأممالمتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي من بينها مصر". من جانبه، رفض المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبوزيد التعليق على الواقعة بدعوى سفره خارج البلاد. فيما رأى الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولة أن "العلاقات بين القاهرة وتل أبيب طبيعية جدا في المحافل الدولية"، مشيرا إلى أن "مصر تراعي العلاقات الدبلوماسية في علاقتها مع إسرائيل، ولم تشأ أن تفتح ملفا جديدا معها". وحول دلالات الانتخاب المصري لإسرائيل سياسيا، قال اللاوندي في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن "موقف مصر لن يتغير باعتبارها دولة محتلة للأراضي الفلسطينية". ورغم تفرد مصر بين الدول العربية والإسلامية في انتخاب كيان الاحتلال، أكد اللاوندي أن "مصر لا تنجر وراء أحد وتتخذ مواقفها وفقا لمصالحها الخاصة دون إملاء من أحد، للتأكيد على سياديتها الخاصة في اتخاذ القرار". وفي رده على الاتهامات التي تطول نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي بمد جسور التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، أوضح الخبير في العلاقات الدولة أن "اتهامات التطبيع بين مصر وإسرائيل لم تنته منذ توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد". وصوتت دولة واحدة ضد عضوية إسرائيل وهي ناميبيا بينما صوتت 21 دولة ب"امتناع" من بينها قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن، بينما تغيبت دول عربية أخرى عن الجلسة مثل الأردن وليبيا ولبنان. واعتبرت البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك في بيان هذا التصويت تتويجا لجهود الدبلوماسية الإسرائيلية والتي تكللت بالنجاح، وفقًا لصحيفة "القدس العربي". وجاء في البيان: "هذا اليوم يعتبر يوما مهما في ما تحقق لإسرائيل. إن القدرات المتطورة لإسرائيل في ميدان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي مضافا إلى ذلك الجهود الدبلوماسية الحثيثة منحت إسرائيل القبول لهذه اللجنة المهمة". ولم يقف ضد هذا التصويت إلا دولة واحدة وهي ناميبيا بعد فشل المندوب السوري التأثير على اللجنة ودعوته المندوبين للتصويت معتقدا أن هذا سيعثر جهود انضمام إسرائيل إلى اللجنة. وأضاف البيان الإسرائيلي "أن هناك دولا تفضل تقريع إسرائيل بدل المساهمة في جهود المجتمع الدولي، مثل قطر التي امتنعت عن التصويت بالرغم من أنه أيضًا كان تصويتا على عضويتها في نفس اللجنة". وتأسست لجنة الأممالمتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي عام 1959 وعدد أعضائها 84 دولة ينتخبون من المجموعات الإقليمية وتقع على عاتق اللجنة استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي لصالح الإنسانية في مجالات السلم والأمن والتنمية.