بدت الانتخابات البرلمانية في منطقة بولاق الدكرور في أول أيامها كالأيام العادية، فقد حمل عمال اليومية أدواتهم، وتراصوا أمام أحد مقاهي الشارع الأشهر ببولاق الدكرور "شارع السوق"، لم يعبؤوا بأن اليوم انتخابات، مدركين أن الحصول على قوت يومهم هو أهم مما تجلبه لهم الانتخابات. ورغم أن التحذيرات من اللجنة العليا للانتخابات بإنزال عقوبات على المخالفين لخرق الدعاية الانتخابية، إلا أن عمليات الدعاية لم تتوقف طوال يوم الانتخابات أمام اللجان ببولاق الدكرور، وسط غياب أي نوع من قوات الأمن، باستثناء قوات الجيش المنظمة لعمليات دخول وخروج الناخبين من اللجان. في مدرسة صفية زغلول الابتدائية ببولاق الدكرور كان حضور مؤيدي ومناصري وداعمي المرشحين أكثر من عدد الناخبين، وشهدت المدرسة تواجد عدد كبير من السيدات يجلسن أمام المدرسة وأخريات يحملن بطاقات الدعاية للمرشحين ويوزعنها على كل من يمر أمامهن. لم تقتصر الدعاية من قِبَل مؤيدي المرشحين على الكبار من الرجال والسيدات، فقد تواجدت أعداد كبيرة من الاطفال، يوزعون كروت الدعاية على الجميع، من أول شارع همفرس المتفرع من شارع السوق ببولاق إلى نهاية الشارع من الجهة الأخرى. كما تواجد عدد كبير من أجهزة اللاب توب أمام المدرسة مباشرة؛ لاستخراج رقم اللجنة للمرشحين، وسط خرق القواعد المنظمة للانتخابات بأن تكون هناك مسافات كبيرة بين اللجنة ومستخرجي الأرقام للناخبين. وتكرر المشهد أمام أغلب مدارس منطقة بولاق الدكرور.