تشهد مدينة طنطا أزمة مواصلات طاحنة، فى ظل عدم التزام سيارات الأجرة بخطوط السير وعدم وجود أتوبيسات كافية من مرفق النقل العام لمناطق الكفور القبلية. وتعد أزمة المواصلات وسيلة بعض الشباب للتحرش بالطالبات والسيدات أمام مستشفى طنطا الجامعى بمنطقة المعرض وإحداث تدافع متعمد بحجة الزحام؛ مما يلاقى غضب الكثيرين من السيدات والطالبات. ورغم ما تتعرض له السيدات من حالات تحرش داخل الأتوبيسات بالأخص، فإنه لابديل لهن عن ذلك غير الوقوف في طابور فى الشمس الحارقة فى ظل غلاء أجرة التاكسى. وقال عيسوى الرافعى، قيادى سابق بمحليات طنطا، إن المدينة تفتقر للانضباط المرورى رغم الحملات المرورية التى تجرى من وقت لآخر، فسائقو الأجرة يفرضون تعريفة على هواهم وبشكل يومى، لأن القانون غائب والرقابة ضعيفة، والكل يعمل على جميع الخطوط، ويرفع الأجرة بنظام "هى فوضى". وأضاف مدحت الزواوى، موظف، أن سيارات الميكروباص الداخلى يقودها البلطجية، الذين يشتبكون مع المواطنين بوابل من السباب يوميًّا، وربما يتطور الأمر إلى التشابك بالأيدى، ويصل أحيانًا إلى الأسلحة البيضاء. وأشار خالد عمر، محامٍ، إلى أن ما يزيد الأمور صعوبة الشوارع "المرقعة"؛ بسبب الحفر اليومى للغاز والتليفونات، بحيث إنك لن تجد شارعًا سليمًا، وفى فصل الشتاء تجد الشوارع ممتلئة عن آخرها بالمياه، وأحيانًا مياه المجارى والناس يمشون فيها كما لو كانوا يتراقصون بشكل بهلوانى. من جانبه أكد سالم إبراهيم، عامل بمرفق النقل الداخلى، أن مشاكل السرفيس أحد أبرز المشاكل التى لا تنتهى مطلقًا فى ظل انهيار مرفق النقل التابع للمحافظة وتشريد ما يقرب من 200 عامل من المرفق؛ لتدنى الرواتب وعدم وجود صيانة وغياب رؤية الإصلاح بشكل عام، وتوقف 100 سيارة على الأقل من قوة العمل، وتسريح العاملين يومًا بعد يوم؛ ليتوقف ما لا يقل عن 40% من قوة التشغيل. وطالب الموظفون والسيدات بضرورة حل أزمة المواصلات وضخ عدد كافٍ من أتوبيسات النقل العام، وتشديد الرقابة على سيارات الأجرة؛ لعدم خلق زحام مكثف؛ مما يعرضهم للتحرش ومضايقات عدة. على الجانب الآخر قال اللواء عبد الرؤوف عبد الله، رئيس مركز ومدينة طنطا، إنه جارٍ الانتهاء من إصلاح جميع السيارات المعطلة بمرفق النقل الداخلى بطنطا، بالاستعانة بجميع الخبرات في هذا المجال؛ لدخولها الخدمة لدعم الخطوط بسيارات إضافية؛ للقضاء على تلك الأزمة.