في أول تصريحات له منذ بدء روسيا الضربات الجوية في سوريا الأربعاء، أكد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أن تدخل موسكو وتحالفها مع إيران والأسد، وضربها المعارضة المعتدلة أمور "مآلها الفشل"، وقد تجرها "إلى مستنقع" في الحرب السورية. وفي هذا السياق، قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن الهدف الرئيسي للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في سوريا، ليس هزيمة تنظيم داعش الإرهابي أو تنظيم القاعدة، ولكن التخلص من الرئيس السوري "بشار الأسد" ليحل محله آخر، على حد قوله بشكل ديمقراطي. ويضيف الموقع أن "أوباما" حاول تقديم الديمقراطية إلى ليبيا، من خلال الإطاحة بالزعيم الليبي "معمر القذافي"، ولكنه أشعل حرب أهلية هناك، وحاول أيضا في أوكرانيا من خلال انقلاب عنيف، للتخلص من الرئيس "فيكتور يانوكوفيتش"، وإشعال حربا أهلية هناك. ويشير الموقع الكندي إلى أنه قبل "أوباما" كان الرئيس "جورج دبليو بوش"، الذي ادعى أنه يسعى لجلب الديمقراطية إلى العراق أيضا، من خلال الإطاحة ب"صدام حسين" وإشعال حرب أهلية هناك. ويلفت الموقع إلى أنه مقارنة بكل ما سبق، فإن السوريين يرون أن التدخل الروسي ينقذهم من الولاياتالمتحدة، حيث عبر العديد من أهالي مدينتي طرطوس واللاذقية عن ترحيبهم وسعادتهم بالضربات العسكرية الروسية في سوريا آملين أن يكون خلاص بلادهم من "داعش" على يد الروس. ويرى سكان المدينتين الساحليتين في الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بطلهم ومنقذهم من براثن "داعش" الذي تمدد في المنطقة ودمر كل ما فيها، ويعتقد أغلبية هؤلاء أن العملية العسكرية الروسية ضد تنظيم داعش ستنهي الحرب التي طال أمدها. ويوضح الموقع أنه علاوة على ذلك، هناك إجماع لسكان في اللاذقية وطرطوس على أن الولاياتالمتحدة متهم رئيسي في تعزيز حضور الجماعات الإرهابية التي تعمل داخل سوريا، حيث عبر العديد من الأهالي عن عدم رضاهم عن نتائج التدخل العسكري لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مشيرين إلى أن النتيجة الوحيدة الواضحة للعموم بعد سنة من الدمار هي تفاقم قوة "داعش" في المنطقة. ويؤكد الموقع أن أهالي طرطوس واللاذقية يرون الروس كأصدقاء مخلصين هبوا لنجدتهم في نهاية المطاف بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية، ومن ناحية أخرى، وحسب أحد استطلاعات الرأي البريطانية، يرى 82% من السوريين أن الولاياتالمتحدة هي المسؤولة عن ظهور داعش في بلادهم.