بدأ التدخل العسكري الروسي المباشر في الميدان السوري فجر ال 30 من سبتمبر الماضي، حين وافق مجلس الإتحاد الروسي علي طلب الرئيس فلاديمير بوتين إرسال قوات عسكرية للتدخل المباشر و السريع في سوريا. بدأت وزارة الدفاع الروسية حينها بإرسال سفن الإنزال البحري المحملة بجنود و عتاد مشاة البحرية لمهام تأمين القواعد الجوية الروسية باللاذقية و القواعد البحرية بطرطوس و بطول الساحل السوري. كما أتي ذلك بالتزامن مع بدء المقاتلات الروسية علي إختلاف طرازاتها قصف تكتيكي و جراحي دقيق لمعاقل الجماعات المسلحة في أماكن عدة كما تظهرها الخريطة التالية: حيث أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية السبت الماضي الموافق 3 اكتوبر، أن طائراتها الحربية قوضت القدرات المادية والتقنية للإرهابيين في سوريا. وقال آمر إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق أول "أندريه كارتابولوف" للصحفيين إن المقاتلات الروسية قامت بأكثر من 60 طلعة استهدفت خلالها أكثر من 50 موقعا من البنية التحتية لتنظيم "داعش" الإرهابي ( معسكرات تدريب مخازن سلاح ورش صناعة المتفجرات و المفخخات مراكز قيادة) في 3 ايام فقط من بدء العمليات. مما دفع بعض المسلحين في الشمال السوري تحديداً إلي إخلاء و مغادرة المناطق التي كانوا يسيطرون عليها فيما مضي بحسب ما جاء في بيان المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع . لتدفعنا ديناميكية التحرك العسكري الروسي و نتائجه الملموسة حتي الآن إلي التساؤل، ما هي الأسلحة التي تستخدمها روسيا في ضربها لمعاقل المسلحين؟، و هل شهد الميدان السوري الإستخدام الأول لبعض الأسلحة؟.. و هل تقتصر فقط علي المقاتلات الحربية؟..هذا ما سنوضحه في التقرير التالي الذي يتناول الجانب التسليحي البحت من التدخل الروسي. - الطائرات و المقاتلات الحربية: يعتمد سلاح الجو الروسي بشكل رئيسي علي إصدارات شركة سوخوي، و هي شركة روسية لتصميم و إنتاج افضل الطائرات العسكرية و المدنية في العالم، حيث تصدر طائراتها للعديد من دول العالم كما تحظي بسمعة عالية. أسسها "بافل سوخوي" و هو من اشهر مصممي الطائرات في اربعينيات و خمسينيات القرن المنصرم. حيث تم في مكتبه تصميم العديد من هذه الطائرات العسكرية المقاتلة منها و القاذفة. فكانت مقاتلات السوخوي هي عصب القوة الجوية الروسية حتي الآن.. فما هي المقاتلات من عائلة " سوخوي " و غيرها التي تستخدمها روسيا الآن في ضربها للمسلحين و معاقلهم بسوريا؟ 1. قاذفة القنابل سو 24 تعد قاذفة القنابل "سو-24″ قاذفة عملياتية في القوات الجوية الروسية، تستخدم لتوجيه ضربات بالصواريخ والقنابل على الاهداف الارضية المعادية في كافة الظروف الجوية ليلا ونهارا، بما في ذلك على الارتفاعات المنخفضة وفي نظام التحكم اليدوي والاوتوماتيكي. تزود الطائرة باجهزة خاصة تمكنها من الالتفاف على تضاريس الارض محلقة على ارتفاع 200 متر بسرعة 1320 كم في الساعة. لتعد بذلك افضل القاذفات لمهام الإسناد، حيث تعد قاطرة الإسناد للهجوم البري نظراً لحمولتها الكبيرة من القنابل و الصواريخ. دخلت الطائرة حيز الاستخدام عام 1974. ثمة 6 انواع من هذه الطائرة، بما فيها "سو-24 ام بي" المخصصة لاقامة التشويش وطائرة الاستطلاع "سو-24 ام أر" وطائرة التزويد بالوقود في الجو من طراز " سو- 24 تي". نفذت تلك القاذفة العديد من الغارات بريف حمص الشمالي و يوجد منها 12 قاذفة بالقاعدة الجوية الروسية باللاذقية. مواصفات فنية عملياتية – سرعة الطائرة القصوى 1700 كم في الساعة – السقف العملي للارتفاع 11000 متر، – وزن الطائرة عند اقلاعها 32300 كغ – مدى الطيران الاقصى 4500 كم، – نصف القطر القتالي 600 كم – وزن القنابل المحمولة 7000 كغ – الطاقم - فردان. 2. الطائرة الهجومية "سو 25″ هي طائرة الدعم الجوي القريب، سو 25 هي طائرة نفاثة ثنائية المحرك، مصممة خصيصاً لتوفير الدعم الجوي القريب للقوات البرية المقاتلة رصدت هذه الطائرة في الكثير من المواجهات والصراعات الإقليمية والدولية ، فاشتركت بكثافة في الحرب السوفييتية على أفغانستان في الثمانينات ، وقامت بالعديد من عمليات القصف الجوي ضد قوات ومعاقل التمرد الخاصة بالمسلحين الأفغان، كما أستُخدمت أيضاً في الصراع في مقدونيا و استونيا. قادرة علي حمل 4.400 كلج من القنابل و الصواريخ الهجومية. مواصفات فنية و عملياتية : سرعة الطائرة القصوي : 950 كلم/ساعة، وتتيح المحركات للطائرة بلوغ مدى أقصى وهي بكامل حمولتها القتالية حتى 750 كلم، المدى الحر: 2500 كم، أقصى ارتفاع: 10,000 متر 3. المقاتلة الإعتراضية "سو 27″ بدأ تصميمها عام 1971 في مكتب "سوخوي" للتصاميم حيث تم تحديد مهامها الرئيسية، وهي: تدمير المقاتلات المعادية في المعركة الجوية القريبة باستخدام الصواريخ الموجهة والمدفع ، واعتراض الأهداف الجوية على مدى بعيد ، وذلك عند توجيهها من الأرض، او بشكل مستقل بواسطة مجمع الرادار، والقيام بالمعركة الجوية على المدى المتوسط باستخدام الصواريخ الموجهة ، وحماية القوات وأهداف البنية الصناعية من الهجوم الجوي، ومواجهة وسائل الاستطلاع المعادية، ومرافقة الطائرات البعيدة المدى وطائرات الاستطلاع وحمايتها من المقاتلات المعادية ، والقيام بالاستطلاع الجوي، وتدمير الأهداف الأرضية القصيرة المدى في ظروف الرؤية البصرية باستخدام القنابل والصواريخ غير الموجهة والمدفع. سرعة الطائرة القصوى 2500- 2700 كلم في الساعة على ارتفاع يزيد عن 11 كلم ، سرعة الطائرة القصوى 1400 – 1500 كلم في الساعة على الارتفاع المنخفض ، السقف العملي للطيران 21- 22 كلم، وزن الطائرة عند إقلاعها 33000 كلغ ، مدى الطيران الاقصى 3900 كلم، وزن القنابل المحمولة 7000 كلغ ، الاسلحة: صواريخ موجهة بعيدة وقصيرة المدى، وصواريخ غير موجهة ، ومدفع عيار 30 ملم، وقنابل بعدد 10، الطاقم فرد واحد. 4. المقاتلة متعددة المهام "سو 30″ توصف أيضاً بأنها المقاتلة الإعتراضية الأكثر تطوراً في سلاح الجو الروسي، لكن تصميمها و اجهزتها الملاحية الإلكترونية و حمولة تسليحها تمكنها من القيام بمهمام السيادة الجوية و القصف الإستراتيجي التكتيكي و مهام الإستطلاع و المراقبة، و هو ما تم ترجمته الي حقيقة بالفعل علي المسرح العملياتي السوري، حيث اخترقت هذه المقاتلة في الخامس من اكتوبر الجاري الاجواء الجوية التركية لمدة 5 دقائق و 40 ثانية، قامت خلالها تلك المقاتلة بتصويب رادارها لتتبع مقاتلتين تركيتين و من ثم عادت سريعة للقاعدة الجوية باللاذقية. ما يميز هذه الطائرة عن غيرها من الطائرات الحربية هو قدرتها على القيام بدوريات بعيدة المدى، والرصد الراداري، واستخدام الاسلحة الذكية من دون الدخول في منطقة الدفاع الجوي المعادية، والقدرة العالية على المناورة، والقدرة على مهاجمة عدة أهداف في آن واحد، ومقاومة وسائل العدو الالكترونية البصرية. تؤمن المقاتلة القاذفة "سو-30 أم كا" استخدام الاسلحة التالية: – الصواريخ "جو – جو" متوسطة وقصيرة المدى المزودة بالرؤوس الموجهة ذاتيا والرؤوس ذاتية التوجيه العاملة بالأشعة تحت الحمراء ، والصواريخ الموجهة "جو – ارض" المزودة بالرؤوس الموجهة ذاتيا الايجابية وشبه الايجابية والرادارية والليزرية والمتحكم فيها عن بعد ، القنابل المتحكم فيها عن بعد وبواسطة الليزر، والقنابل غير الموجهة والقنابل العنقودية، المدفع عيار 30 ملم. نُشِرت من هذه المقاتلة 28 طائرة و هي مخصصة لمرافقة ال سو 34 خلال الغارات. المواصفات الفنية و العملياتية : الطاقم فرد فرد واحد ، السرعة القصوى 2175 كلم في الساعة ، الوزن الاقصى لدى الاقلاع 34500 كلغ ، مدى التحليق العملي 3000 كلم ،الارتفاع الاقصى للطيران 19800 متر ، طول الطائرة 22 مترا ،ارتفاع الطائرة 6.375 متر 5. المقاتلة "سو 34″ متعددة المهام الطائرة "سو- 34″المتعددة المهام عبارة عن مزيج بين المقاتلة وقاذفة القنابل. وتتصف الطائرة الجديدة بقدرتها الفائقة على تدمير أهداف صغيرة الحجم. هذه المقاتلة لا تعمل منفردةَ، بل توفر لها الحماية مقاتلات اعتراضية مثل السو 30 و الميغ 29. وبوسع طائرة "سو-34″ التعامل مع الأهداف البرية والبحرية والجوية، مهما كان موقعها الجغرافي وفي كافة الظروف الجوية. وتم تزويدها بمنظومات أسلحة توجيه حديثة بالإضافة الى محركات اقتصادية في استهلاك الوقود. وهناك خزانات وقود إضافية تمكنها من التحليق الى مسافات بعيدة. وتعتبر هذه الطائرة من جيل الطائرات الرابع المواصفات الفنية و العملياتية- سرعة الطائرة القصوى 1900 كلم في الساعة ، السقف العملي للارتفاع 17000 متر، ، وزن الطائرة عند اقلاعها 44360 كلغ ، مدى الطيران الاقصى 4500 كم، اسلحتها: صواريخ مجنحة وصواريخ غير موجهة وقنابل جوية ومدفع عيار 30 ملم. طاقم الطائرة فردان. 6. المقاتلات الإعتراضية "ميغ 31″ قد يوهم البعض، أن التصميم الضخم لتلك الطائرة إشارة انها ليست بالكفاءة العالية او بالآداء المطلوب و كأنها قطعة قديمة محدودة الفائدة. لكن قدراتها و مهامها تثبتان انها من افضل ما انتجت الآلة السوفيتية لمهام الاعتراض الجوي بالعالم، انها الميغ 31 ، اسرع القطع الحربية الجوية، تبلغ سرعتها القصوي ل 3000كلم /ساعة، و يصل اقصي ارتفاع ل 17كلم، للتفوق في السرعة و المدي الارتفاعي علي طرازات حديثة من طائرات السوخوي و حتي الطائرات الغربية مثل الرافال و اليوروفايتر. تسلمت القوات الجوية السورية 6 مقاتلات من هذه الطائرة في اغسطس الماضي، و رغم امتلاك سوريا لهذه المقاتلات إلا إنها تدخل داخل الحيز العملياتي للقوات الجوية الروسية التي تعكف الان علي تدريب الطيارين السوريين علي قيادتها و صيانتها. مُعَدّة خصيصاً لمهام الاعتراض الجوي بمدي 3300 كلم، تستخدم صواريخ يصل مداها ل120 كلم و هي قادرة علي التصويب نحو 4 اهداف في وقت واحد و بظروف جوية صعبة.كما تدخل في نطاق مهمام الاستطلاع و المسح و قيادة اسراب المقاتلات الاخري. 7. طائرة "آنتينوف 124″ تعد أكبر طائرات النقل العسكري في العالم، تستخدم لنقل المعدات الثقيلة من الدبابات و المدرعات و بعض الاجزاء من الطائرات المقاتلة، كانت من ضمن القطع الجوية التي توجهت إلي سوريا لنقل التعزيزات العسكرية هناك. 8. طائرات التزود بالوقود "اليوشن 76″ هي طائرة أغراض متعددة، وشاحنة جوية استراتيجية، ذات أربعة محركات، صممها مكتب اليوشن للتصميم، انتجت في روسيا. تعتبر المهمة الأساسية لها في سوريا هي تزويد المقاتلات بالوقود جواً اثناء عمليات القصف و دوريات المراقبة. ظهرت تلك الطائرة برفقة قاذفات السوخوي 24 بسماء حمص 9. الطائرات بدون طيار و القنابل و الصواريخ الموجهة و منظومة الملاحة الفضائية "غلوناس"pechla-1T ظهرت تلك الطائرة بدون طيار لاول مرة فوق ادلب في اغسطس الماضي، و تختص بمهام المراقبة و الاستطلاع و تزويد وحدات المشاة و المدفعية بإحداثيات الكتل المعادية. القنابل و الصواريخ الموجهة: أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كليموف أن القوات الجوية الروسية تستعمل في غاراتها على مواقع الإرهابيين في سوريا صواريخ موجهة بالليزر عالية الدقة و من تلك الصواريخ "إكس 29 إل" تحتوي على رؤوس ليزرية، وعند إطلاق الصاروخ يحدد الطيار الهدف بأشعة الليزر، ويمكنه مواصلة المناورة. وأوضح كليموف أن الصاروخ لا يبتعد عن هدفه أكثر من مترين، ويبلغ وزنه 500 كلغ، ويصيب الأهداف الدقيقة ويحتوي على مواد شديدة الانفجار وكذلك انشطارية. وأضاف أن هذه الصواريخ تطلق من القاذفات "سو-24″، و"سو-34″ " قنبلة كاب 500 إس" مجهزة بنظام توجيه الأقمار الصناعية والرؤوس الحربية شديدة الانفجار تنتمي إلى أسلحة عالية الدقة وتعمل من خلال مبدأ "إسقاط وانسى" ومصممة للاشتباك مع الأهداف البرية والبحرية الثابتة مثل المخازن والسفن الراسية ليلا ونهارا وعلى أي الأحوال الجوية. منظومة الملاحة الفضائية الروسية "غلوناس" تحتوي تلك المنظومة علي 24 قمراً اصطناعياً و تقدم خدماتها بالمجان في الصعيد المدني كنظيرتها الامريكية "جي بي إس"، لكن علي الصعيد العسكري فتعمل تلك المنظومة علي توجيه كافة الصواريخ و القنابل الموجهة لإحداثياتها بهامش خطأ أقل من مترين. 10. الأسلحة البرية: رغم ان الأسلحة البرية الروسية التي تم ارسالها الي سوريا كانت محدودة للغاية إلا أن انواعها شكلت مصدرا للقلق لدي المراقبين و الإدارة الامريكية علي وجه الخصوص حيث نقلت وكالة سي إن إن الإخبارية عن مصدران بوزارة الدفاع الامريكية، إن آخر تقييم للتواجد الروسي في سوريا يظهر إرسال تعزيزات بأسلحة برية هجومية، لاستخدامها غرب سوريا ضد قوات المعارضة بعيدا عن تنظيم داعش الارهابي ولفت أحد المصادر إلى أن هذه التعزيزات في الأسلحة تشمل أسلحة مدفعية متنوعة منها أربع أنظمة إطلاق متعددة للصواريخ مثل أنظمة MLRS وBM30 والتي تعتبر عالية الدقة في إصابة الأهداف، وأن هذه الأسلحة رصدت في منطقة بين حمص وإدلب ومناطق بغرب إدلب، ولا يعلم في الوقت الحالي ما إذا كانت هذه الأسلحة في مواقعها النهائية لبدء الضربات. كما ظهرت صورة من تقرير لقناة روسية من قاعدة حميميم في اللاذقية، تظهر فيها منظومة الحرب الإلكترونية و التشويش الأحدث في العالم المعروفة بإسم "كارسوخا "، المنظومة مخصصة لاعتراض اشارات الأقمار الصناعية و طائرات الأواكس و سفن الرادار و التشويش عليها بدائرة محيطها 300 كلم على ارتفاع 300 كلم ، المنظومة الروسية تعمل على تعطيل أي هجوم جوي معادي إلكترونيا سواء كانت الطائرات دون طيار أو صواريخ كروز او قنابل موجهة .. مما يساهم بالحفاظ على حياة طواقم الدفاع الجوي في حال استخدم العدو أسلحة متقدمة و دقيقة فضلاً عن تواجد اقل من 9 دبابات روسية من طراز "تي 90″ و هي الاحدث في الترسانة البرية المدرعة للروس، حيث تملك تدريعاً قاسياً و مدفع رئيسي 125ملم مكلفة بمهام حماية اطراف القواعد البحرية و الجوية ختاماً، يعد التواجد الروسي في سوريا بتلك الترسانة العسكرية المتقدمة كماً و كيفاً مؤشراً كبيراً علي أن الجماعات المسلحة و داعميها سيعانون كثيراً جراء الغارات الجراحية التكتيكية من جهة، و العمليات البرية الموسعة التي ستبدأ علي جبهات عدة بتنسيق ايراني سوري روسي من جهة أخري. كما ذهب بعض المحللون و الخبراء العسكريون أن التواجد الروسي في سوريا يعد فرصة لآلات الحرب الروسية لاستكشاف قدرات نظيراتهن الامريكية مثل المقاتلة الاحدث في العالم إف 22 رابتور، و التي تعد خصماً عنيداً و قويا لسلاح الجو الروسي، و هذا ما اثبتته التكتيكات العسكرية الروسية الاخيرة المتمثلة في اختراق الاجواء التركية و النشاط في المناطق التي قصفتها المقاتلات الامريكية. علي صعيد اخر اعطت موسكو العالم 3 اشهر او 4 لانجاز مهمتها العسكرية في سوريا، فهل ينجح تحالف "موسكوطهرانبغداددمشق" فيما لم ينجح فيه التحالف الدولي بقيادة واشنطون؟..هذا ما ستثبته الايام.
