قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن هناك أكثر من 2.8 مليون شخص يواجهون الجوع في ملاوي في أسوأ أزمة غذاء تمر بها البلاد منذ عشر سنوات، حيث هناك 4 أطفال من كل 10 يعانون من التقزم، وحذر برنامج الأغذية العالمي (WFP) من هذه الأزمة المتفاقمة. وبدأ الناس المتضررة بالفعل ببيع مواشيهم لتغطية نفقاتهم، وأصبحت المرأة عليها العبء الأكبر بل وتبحث عن الحطب والفحم اللازمين لوسائل الإنارة والطعام مما تسبب أيضاً في مشكلة بيئية خطيرة . وتابعت الصحيفة أن المتسبب الأساسي في حالة الجوع الشديدة في البلاد بل والذي سيعمل على تفاقم الوضع في الأشهر القادمة تلك الفيضانات الشديدة والجفاف الذي دمر محصول هذا العام . وكانت الفيضانات في وقت مبكر من هذا العام الأسوأ في الذاكرة الحية في ملاوي، والتي جرفت المنازل ومخزونات الغذاء، ودمرت الأراضي الخصبة، والمحاصيل وما أن تمكنت البلاد من الصمود في وجه الفيضانات إلا أن البلاد استسلمت لفترات الجفاف الشديدة في الأشهر التالية، مما جعل البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة للفئات الأكثر ضعفا. ومنذ نهاية العام الماضي، قدم البرنامج مساعدات الإغاثة لتجنب الجوع للأسر الأكثر تضررا مع شح الأمطار خلال الموسم الزراعي 2013/2014 والفيضانات في مطلع عام 2015، حتى وصلت هذه العملية لأكثر من مليون شخص عرضة للخطر. ويقول ممثل برنامج الأغذية العالمي في ملاوي كوكو أوشينياما إن برنامج الأغذية العالمي، الذي يتم تمويله بالكامل من المساهمات التطوعية من الحكومات والشركات والأفراد، لا يمول سوى عدد ضئيل وأن هناك حاجة ماسة إلى مساهمات إضافية. وأوضح برنامج الأغذية العالمي أيضا أن الاستجابة السريعة أمر حتمي لإنقاذ حياة الأطفال ومنع تفاقم سوء التغذية، خاصة التقزم بين الأطفال، الأمر الذي يحد من التطور المعرفي، وله آثار بعيدة المدى على الصحة الإنتاجية وعلى مدى العمر.