حذّر تقرير مشترك بين منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة"FAO" ، وبرنامج الأغذية العالمي "WFP اليوم -الجمعة- من التدهور الشديد في أمن سوريا الغذائي على مدى العام الماضي، مُنبِّهًا على أن الإنتاج الزراعي السوري يتفاقم أكثر فأكثر على مدى الأشهر الإثني عشر المقبلة في حالة استمرار الصراع الجاري. وأورد التقرير المعدّ كحصيلة لبعثة تقييمٍ مشتركة للمحاصيل والأمن الغذائي أوفدها كل منظمة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمي خلال مايو ويونيو، أن الإنتاج المحصولي والحيواني، وتوافُر الغذاء، وقدرة الحصول عليه تكبّدت خسائر فادحة وعلى نحو متزايد في غضون السنة الماضية. وذكر أن آفاق الأمن الغذائي خلال عام 2014 في سوريا قد تتفاقم أكثر مما هي الآن في حال تواصُل النزاع الراهن، وكشف عن أن"العديد من العوامل المضادّة تراكمت آثارها على قطاعي الماشية والإنتاج المحصولي؛ وعلى افتراض أن الأزمة الراهنة لن تُحسَم بعد فسوف يتعرّض الإنتاج الداخلي على مدى الأشهر الإثني عشر المقبلة إلى أضرار حادة. كما أرجع السبب وراء انعدام أمن الغذاء الأسري للنزوح السكاني الهائل، وتعرقل الإنتاج الزراعي، والبطالة، والعقوبات الاقتصادية، وهبوط قيمة العملة الوطنية، وارتفاع أسعار الأغذية والوقود، وسجّل متوسط السعر الشهري لدقيق القمح أكثر من ضعفه خلال الفترة بين مايو 2011 ومايو 2013، في العديد من مناطق البلاد. ومع النقص الخطير في الخبز بجميع أنحاء سوريا، شرع برنامج الأغذية العالمي بتوزيع دقيق القمح بدءا من أبريل الماضي. ونجح برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع المنظمات السورية، في إغاثة 2.5 مليون شخص بمعونات غذائية في يونيو الماضي، ويخطّط لإغاثة ثلاثة ملايين آخرين خلال يوليو الحالي، كما يمضي البرنامج بتصعيد الدعم اللوجستي وقدراته العملياتية لتغطية الاحتياجات الغذائية لأربعة ملايين نسمة بحلول شهر اكتوبر، بالإضافة إلى ذلك يقدّم البرنامج معونة غذائية إلى نحو مليون لاجئ سوري فرّوا إلى البُلدان المجاورة.