عاش أهالى مدن وقرى محافظة الغربيه أيام عيد الأضحى فى مأساة حقيقية؛ بسبب انقطاع وضعف مياه الشرب فى عدد من المناطق والأحياء والقرى ووصولها "سوداء" فى بعض المناطق الأخرى مما أثار غضب الأهالى واستيائهم. وشهدت منطقة سيجر والحكمة ومساكن الدفراويه التابعة لحى أول بمدينة طنطا كارثة انقطاع المياه عن المنطقة منذ مايزيد عن 3 شهور ووصولها ضعيفه قبل الفجر بلحظات وسرعان ماتعود للانقطاع مره أخرى أما مدن بسيون وقطور والمحلة وسمنود وزفتى والسنطة وكفر الزيات فالشكوى تنحصر فى لون وطعم المياه وعدم وصولها بانتظام وانقطاعها لعدة ساعات وطالب الأهالي من سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية بالتدخل وإعادة المياه لقوتها ومحاسبة المسئولين بشركة المياه عن هذه الكارثه وعودة ضخ المياه بكامل قوتها . وشهدت قرية محلة مرحوم تجمهر العشرات من الاهالى اعتراضا الإهمال الادارى الذى ادى إلى انقطاع المياه عن القرية منذ فترة كبيرة مما أدى إلى حرمان الأهالى من أدنى حقوق الحياة وإصابتهم بالعطش وعدم القدرة حتى على الإستحمام مثل بقية البشر بدأت الكارثة حين قامت شركة مياة الشرب والصرف الصحى بإنشاء محطة جديدة تسمى "محطة الملاحة" لتزويد القرى والقرى المجاورة لها ومناطق بمدينة طنطا بمياة الشرب بعد تحليتها إلا أن الفساد لعب دوره بعد أن قام المقاول بتسليم الوصلات ومواسير المياه الواصلة إلى القرية غير مطابقة للمواصفات بالرغم من حصوله على مبالغ مالية ضخمة وكتابة مخالصة من مهندسى شركة المياه فى تواطؤ صريح أصاب الأهالى ببركان من الغضب. وأكد أهالى القرية ان المياه مقطوعة طيلة أوقات الليل والنهار ولا تأتى سوى نصف ساعة واحدة قبل الفجر وعند استخدام "ماتور" رفع المياه تأتى ملوثة وغير صالحة للإستهلاك الآدمى كما كشف علاء المسيرى احد الاهالى أن المحطة حين تم تشغيلها انفجرت المياه من المواسير العمومية بالقرية مما استلزم الحفر للكشف عنها واصلاحها وتبين أنها غير مطابقة للمواصفات وهو ما يجعل مسئولى شركة المياه يصممون على عدم تشغيلها حتى لا ينكشف فسادهم واشار ان الاهالى يقومون بملأ جراكن المياه من طلمبات المياه والمياه الجوفية مما يحدث زحاما بالغا ويؤدى الى تدافع السيدات والرجال بطريقة مهينة ووضع مُذل لسكان القرية ومع ذلك تقوم شركة المياه بتحصيل مبالغ كبيرة شهريا تتراوح ما بين 60 إلى 150 جنيها على كل منزل وقال حاتم سلام، أحد أهالى القرية، أنهم يجدون صعوبة بالغة فى الاستحمام والوضوء وغسيل الوجه مشيرا أن العيد مر عليهم فى حزن شديد مطالبا بسرعة تدخل الجهات الرقابية لمحاسبة المقصرين وانقاذهم من الإهمال والعطش. واضاف محمود الزرقانى أحد الأهالى أنهم توجهوا لسعيد مصطفى كامل محافظ الغربية ومسئولى شركة المياه العديد من المرات دون جدوى وبلا أدنى اهتمام رغم انهم يعانون من انقطاع المياه الدائم وعدم وجود أى مياه فى "الحنفيات" مما يؤدى إلى تعطيل أعمال المواطنين ويصيبهم بالقهر والحزن كما يتم تشغيل المياه بغزارة فى المحطة الجديدة وعدم وصولها للقرية بسبب عدم مطابقة مواسير المياه للمواصفات من جانبه قال اللواء عبد الرؤوف عبد الله رئيس مركز ومدينة طنطا انه تم افتتاح محطة معالجة مياه الشرب العملاقة بمنطقة الملاحة بطنطا بتكلفة 306 مليون لخدمة قرى " شبرا النملة وقرى الهواشات و كفر العرب و محلة مرحوم و الجوهرية و كفرالحما مرورا بكفر عصام حتى سبرباى " و باقى وصلة صغيرة لاتتعدى ال200 متر فى شارع بحر العنب امام مستشفى الشرطة واعترض الاهالى على مرور الخط من الشارع بحجة ان الخط حياثر على المنازل وتم وقف العمل اضاف حررنا محاضر للمواطنين وعرضناههم على النيابة فى المرة الاولى ورجعنا تانى قلنا الحفر حيبقى يدوى ولكن المواطنين اعترضوا مرة اخرى وعملنا لهم محاضر وتم عرضهم على النيابة مرة اخرى كل ذلك اخر عمل الشركة فى انهاء العملية وعدم فتح خط المياه هذا على محلة مرحوم وجميع القرى المذكورة لانه فنيا ماينفعشى تتفتح المياه من محطة طنطا العملاقه على الملاحه على قرية محلة مرحوم فقط دون القرى الاخرى لانه بذلك ستحدث انفجارات فى المواسير الخاصة بالتوصيلات الداخلية وستغرق القرية فى المياة وان شاء الله فى خلال فترة بسيطه تصل المياة للادوار العلوية بعد الانتهاء من العملية وفتح المياة على الخط الجديد.