منذ بدء استخدام الولاياتالمتحدة لتكتيك الهجوم باستخدام الطائرات بدون طيار على كل من الأهداف في اليمن وباكستانوأفغانستان، والأمر آخذ في التزايد خاصة مع تسلم إدارة أوباما مقاليد الأمور في الولاياتالمتحدة والتي كثفت من استخدامها بعد تبنيها سحب جنود الولاياتالمتحدة من مناطق النزاع وعدم الزج بهم في حروب أخرى بعد قرار الانسحاب من العراقوأفغانستان. هذا القرار جعل العمليات التي تنفذها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم القاعدة في اليمن وباكستانوأفغانستان تتزايد بشكل ملحوظ، مع ارتفاع أصوات التساؤلات عن طبيعة وكيفية تحديد تلك الأهداف التي تُقصف مع عدم توافر أية معلومات عن هذا الأمر. ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية في هذا الصدد أن الضربات الجوية التي تنفذها طائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية على باكستان بالتحديد في منطقة وزيرستان ترتكب جرائم حرب، بسبب وقوع عدة حالات قتل بسبب استهدافها مدنيين. المنظمة قالت إنها تابعت تسع ضربات جوية في الآونة الأخيرة سقط خلالها ضحايا في هذه المنطقة المأهولة بالسكان، وكل هذه الضربات كانت بزعم استهداف قادة لتنظيم القاعدة في باكستانوأفغانستان. وفي هذا السياق، قال موقع جلوبال ريسيرش البحثي، إن دراسة جديدة كشفت عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، شنت غارات جوية مستخدمة طائرات بدون طيار عشرة أضعاف التي قامت بها إدارة الرئيس بوش، ويضيف الموقع أنه وفقا لمكتب الصحافة الاستقصائية، أمرت إدارة جورج بوش، بشن نحو 50 هجمة بطائرات من دون طيار، في حين قامت حكومة الرئيس أوباما، بشن نحو 500 هجمة من مثل هذه الضربات. ويشير الموقع الكندي إلى أن أوباما، أمر في المقام الأول بشن الضربات ضد باكستان واليمن والصومال وأفغانستان، ويلفت الموقع إلى أن الولاياتالمتحدة صرحت بأن ال"سي آي أيه" تدير الطائرات بدون طيار التي تقتل المتشددين، على الرغم من أن الضحايا غالبيتهم من المدنيين، وتخرج واشنطن دون فرض عقوبات عليها من قبل الأممالمتحدة، فقد قتل الكثير من المدنيين والأطفال عن طريق الخطأ بطائرات دون طيار. ويوضح الموقع الكندي أنه منذ عام 2001، شنت الولاياتالمتحدة هجمات مستخدمة طائرات بدون طيار في العديد من البلدان، بما في ذلك باكستانوأفغانستان والصومال، وذكر الموقع أن الهجمات الجوية بدأت من قبل إدارة بوش، ولكنها تصاعدت في عهد أوباما، وقد أعلنت الأممالمتحدة أن الغارات الأمريكية تنتهك القانون الدولي. من جانبه، قال الطيار السابق براندون براينت، الذي شارك في قتل نحو 1600 شخص، إن الضربات بها نوع من عدم الدقة، فقد عمل نحو خمس سنوات في قصف أهداف سرية في أفغانستانوباكستان، ويؤكد أن الطيارين يفتقدون إلى الرؤية الكاملة لتحديد أماكن اطلاق النار، فالصورة مظلمة، ولا نرى سوى ظل الناس، ونقتل هذا الظل.