قال موقع أفريكان آريجمنتس إنه في عام 1980، تولى صموئيل الفلاني، رقيب الشرطة البالغ من العمر 28 عاما، السلطة في ليبيريا، بعد هجوم مباغت ليلا على القصر الرئاسي المطل على المحيط الأطلسي، لينهوا 133 عاما من حكم المستوطنين الأمريكين السود وذريتهم المعروفة (باسم أمريكو-ليبري)، وبعد التخلص منهم أصبح صمويل أول رئيس ليبيري من السكان الاصليين للبلد. وتابع الموقع في العهد اللاحق ألهب الرئيس صمويل الفلاني السياسات العرقية وانتزع النصر في انتخابات عام 1985، في نهاية الحرب الباردة، تبخر دعمه من قبل الولاياتالمتحدة، كما اندلعت في ليبيريا حرب أهلية، ولم يبق بعد تلك الحرب إلا جزء من قبيلة الفلاني الضعفاء، واستمرت الحرب الأهلية لمدة 13 عاما أخرى. واليوم وبعد مرور 25 عاماً من وفاة صمويل دو الدموي، لا يزال إرثه يتردد صداه في ليبيريا، الأمير جونسون، على سبيل المثال، هو اليوم عضو مجلس الشيوخ الليبيري، في حين أن هناك مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة مرتبطة بإطاحة الفولانيين من السلطة ومنهم رئيسة البلاد الحالية إلين جونسون سيرليف. وتعاملت حكومة صمويل لفترة وجيزة مع ليبيا، قبل فتح ابوابها امام الولاياتالمتحدةالامريكية وقد كوفئ هذا الموقف بمساعدة أجنبية ضخمة من إدارة الرئيس رونالد ريغان وزيارة البيت الأبيض في عام 1982، وعلاوة على ذلك، حتى عام 1985، كانت ليبريا أكبر دولة أفريقية تتلقى مساعدات امريكية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، وتلقت المزيد من المساعدات من الولاياتالمتحدة في 1981- 1985، إلا أن بعد الحرب الباردة تبخر هذا الدعم الأمريكي بعد محاولة المتمردين بالاطاحة بصمويل . ومع ذلك فاز صمويل في انتخابات أكتوبر 1985 المزورة وواجه محاولة انقلاب كبرى بقيادة صديقة السابق الذي قاد معه الانقلاب ضد تولبرت، ونجا صمويل من الإطاحة به، ولكن تسبب ذلك في فترة مضطربة وشرع في اطلاق الانتقام وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد جماعة جيو العرقية ، وبحلول عام 1990، قوات صمويل كانت ترتكب فظائع أكثر من أي وقت مضى . ومع ذلك، في حين يذكر أي انجاز في ليبريا يعترف العديد من الليبيريين أنها كانت في عهد صمويل كإنجازات البنية التحتية والتي تدمر معظمها بسبب الحرب الأهلية، ولكن السياسة العرقية التي ادخلها للبلاد مازالت عواقبها حتى اليوم . وبعد 25 عاما من وفاته، لم يعد الحزب الفلاني والحزب الوطني الديمقراطي في ليبيريا (قوة سياسية كبيرة. بل لم ينجح منهما عضوين في مجلس الشيوخ في أول انتخابات بعد الحرب في عام 2005. وإذا نظرنا إلى الوراء ولتلك الفترة سنجد أن الأحداث تتكر الآن في ليبيريا حيث ظهر نجل الرئيس تولبرت ، ليقول بأنه لا يحمل اي ضغينة لعائلة الرئيس صمويل الفولاني ولا له شخصياص وبأنه يعلم بأن صمويل ووالده كانوا مجرد اهداف في لعبة كبرى من الحكومة الأمريكية، وربما يكون نجل تولبرت قال ذلك الكلام لتمهيدة للترشح لرئاسة الجمهورية ، والاطاحة بالرئيسة الحالية الين سيرليف والتي لم توضح حتى الان هويتها العرقية الخاصة، والتي تنأى بنفسها عن التعصب . وربما لن تستطيع سيرليف البقاء في السلطة بسبب افتقارها للشعبية ، وربما يحاول الليبيريين للعودة الى الماضي من خلال الميل الى نجل الرئيس تولبرت ويصبح الأمر مرهونا في يد العرقية والعواطف السياسية .