استجابة إلى ما نشرته «البديل» في شهر مايو الماضي بعنوان «بالصور.. مستشفى الكهرباء مقبرة الموظفين»، أرسلت نقابة العاملين بالمرافق العامة خطابا رسميا إلى المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء، يوضح أن المستشفى في حاجة ماسة إلى تطوير البنية الأساسية لجميع المرافق والمباني والأثاث. وطالبت النقابة في خطابها الذي حصلت «البديل» على نسخة منه، بتغيير بعض الأجهزة الطبية التي لا تعمل وتطوير طرق العلاج والرعاية الطبية والعمليات الجراحية؛ لأن المستشفى حاليًا لا يتناسب مع حالات المرضى من العاملين. كانت «البديل» كشفت في تقريرها بالصور من داخل مستشفى الكهرباء بمنطقة ألماظة، أوجه الإهمال واللامبالاة من قبل العاملين، فيما يخص الإدارة والنظافة والتمريض، وسط تجاهل الوزارة لأوجه القصور التى تودي بحياة المرضى. أوضحت الصور انتشار الحشرات بجميع أنواعها في أماكن متفرقة داخل أركان المستشفى والغرف المخصصة لحالات الطوارئ واستقبال المرضي، ووصولها إلى الثلاجات المخصصة لحفظ الطعام داخل تلك الغرف، بالإضافة إلى تهالك البنية التحتية، وتلف المعدات الخاصة بإسعاف المرضى، فضلا عن سوء حالة الصرف الصحي داخل الحمامات، انتهاء بالأسلاك الكهربائية المكشوفة التى تعرض حياة المرضى وذويهم للخطر. يقول عادل نظمي، رئيس النقابة العامة، إن النقابة تأمل من وزير الكهرباء سرعة إصدار قرار عاجل بتطوير المستشفى، بما يتلائم مع المستشفيات الحديثة وإعادة هيكلة قسم التمريض بها حتى يتناسب مع التطوير، في خطوة لجذب العاملين بالتردد على المستشفى وعدم اللجوء إلى مستشفيات أخرى. وأضاف "نظمي" أن تطوير المستشفى لا يقل أهمية للعاملين عما يقوم به وزير الكهرباء من مرافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في زياراته للدول الأجنبية، لتدعيم الطاقة المتجددة والتعاقد مع أكبر الشركات العالمية في إنشاء محطات جديدة وتطوير الحالية. من جانبها، أوضحت إيمان نجاح، موظفة بوزارة الكهرباء، إن حال المستشفى غير الآدمي يثير غضب صغار الموظفين بالوزارة، فى حين أن الموظفين الكبار فى القطاع مثل وكلاء الوزارة ورؤساء الشركات والنواب، يتلقون العلاج فى مستشفيات 5 نجوم، لكن الموظفين "الغلابة" يتعالجون فى مستشفى الكهرباء وسط الحشرات. وقال رفعت محمد، موظف ب"الكهرباء": "لا أعتقد أن ينظر الوزير إلى المستشفى، فالأمر نتجرع مرارته منذ سنوات، وكثير ما طالبنا به رؤساء الشركات، لكن لا نجد أحد يلتفت إلينا، حتى يأس الموظفون واتجهوا إلى المستشفيات الخارجية".