نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا لها تناولت فيه العلاقات الفلسطينية – الإسرائلية، والقرارت التى تناقشها القيادة الفلسطينية التي تتعلق بشأن اتفاقية أوسلو، مضيفة أنه وفقا لمسئول بمنظمة التحرير الفلسطينية رفض الكشف عن هويتة فإن الرئيس الفلسطينى محمود عباس صرح بأنه يدرس الإعلان عن إلغاء الاتفاقية خلال خطابه أمام الجمعية العامه للأمم المتحدة هذا الشهر. وأشارت المجلة إلى أن اتفاق أوسلو وقع مرتين الأولى كانت في عام 1993 والثانية عام 1995 والتى كانت تهدف إلى وضع الخطوط العريضة لعملية السلام بين الفلسطينين والإسرائليين والحفاظ على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، وبموجب الاتفاق أيضاتم إنشاء السلطة الفلسطينية التى أصبحت تسيطر على الضفة الغربية وتنسق مع إسرائيل بشان الأوضاع الأمنية كما نصت الاتفاقية على تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق، حيث تقع المنطقة (A) تحت سيطرة القيادة الفلسطينية والمنطقة ((B تحت سيطرة الاحتلال بينما تقع المنطقة (C) تحت السيطرة المشتركة بين القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية. ونقلت المجلة تصريح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أحمد مجدلاني" أن عباس سيقول أمام الأممالمتحدة أن فلسطين لن تلتزم باتفاق أوسلو بسبب عدم التزام إسرائيل بالمضي قدما في إقامة دولة فلسطينية على النحو المنصوص عليه فى اتفاقية عام 1993. وأوضح المسئول الذى رفض الكشف عن هويتة أن القيادة الفلسطينية مازالت تدرس القرار ولم تتخذ أي خطوات تجاه ذلك على الرغم من أن القرار يحظى بدعم أغلبية القيادة الفلسطينية، مضيفا أن الرئيس لا يعلق على مثل هذه القضايا حتى تنتهي المناقشة ويصدر القرار، مؤكدا أن ما صرح به مجدلاني يجري مناقشته، مشيرا إلى أن الإلغاء سوف يشمل التعاون الأمنى بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، مشددا على أن كل ذلك مازال قيد المناقشة. وذكرت المجلة أنه بالإضافة إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو من المتوقع أن يعلن الرئيس عباس أن فلسطين دولة تحت الاحتلال، مضيفة أنه وفقا لتقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن صائب عريقات الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كان وراء هذه الخطوة وأنه خطط لها منذ شهور، وأن هذا الاعلان سيكون خطوة مثيرة للجدل. وأشارت "نيوزويك" إلى أن قرار القيادة الفلسطينية كان على وشك أن يُتخذ فى اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني 14-15 سبتمبر الجاري، ولكن تم تأجيله، لكن سوف يتم اتخاذ القرار قبل 30 سبتمبر. ونقلت المجلة عن الباحث السياسي للشئون الفلسطينية والأردنية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية بواشنطن "جرانت روملي" أن اتخاذ مثل هذه الخطوة فى الأممالمتحدة من شأنه أن يؤثر على المجتمع الدولي ويغير التعامل مع القضية الفلسطينية، مضيفا أنه من المثير للسخرية ذهاب الفلسطينين للأمم المتحدة للإعلان عن إلغاء الاتفاقية فى حين أن الأممالمتحدة هدمت الاتفاقية التى كانت تمثل حجة ضد الإسرائيليين. وأشار الباحث إلى أن اتفاقية أوسلو لا تكلف أي نوع من العلاقات الخارجية مع السلطة الفلسطينية، لكن الرئيس عباس منذ 2009 أشار إلى عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين البلدين مما جعله يصيغ خطابه بشكل روتينى أمام الأممالمتحدة حيث قال فى خطابه العام الماضى ان إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية خلال الحرب على غزة لمدة أسابيع عام 2012، كما أعلن فى خطابه أن الفلسطنيين يسعون للحصول على عضوية في مجلس الأمن الدولي. واختتمت المجلة بتعليقها على عباس الذى يبلغ 80 عاما وتولى السلطة منذ عشرة أعوام عقب فوزه فى انتخابات عام 2005 وتوقع محللون فى السياسة الفلسطينية حدوث أزمة سياسية فى الضفة الغربية وزيادة التكهنات حول من سيخلف الزعيم الفلسطيني الحالي.