فى الوقت الذى تؤكد فيه التصريحات الحكومية لمسئولى محافظة بنى سويف، الاستعداد التام والكامل للعام الدراسى الجديد لعام 2015/2016 وفى ظل تصريحات بااسناد خطة لتطوير عدد 50 مدرسة بالمحافظة لجهاز المشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة . جاءت المفاجأة الكبرى فى خروج العديد من المدارس التى تحتاج للترميم وللتطوير بخارج تلك الخطة رغم أحتياجها الشديد للاصلاحات المتكررة وبرغم استغاثات الاهالى . مدرسة الناصرية المشتركة بملاحية على جمعة ايلة للسقوط والمعهد الازهرى متوقف بسبب التشطيبات المدرسة المقامة على مساحة 8 قراريط وتحتوى على 9 حجرات دراسية بجانب ملعب صغير للأنشطة تأسست عام 1984، تتعرض للإهمال رغم صدور قرارات بعامى 2006/2007 بإحلالها وتجديدها من الداخل ووافق بعض المهندسين على تجديدها وترميمها والآخرون قد طالبوا بهدمها وإعادة بنائها، فالمدرسة التى تخدم تلاميذ القرية جميع حوائطها مليئة بالشروخ وآيلة للسقوط عما قريب. أحد مدرسى المدرسة والذى رفض ذكر اسمه قال ل"البديل": الترميمات التى حدثت لمبانى المدرسة عبارة عن أعمال ( دهان – محارة – تبليط ) فقط ولم يتم هدم المدرسة كما طالب الجميع والوزارة تهتم بأعمال الدهان فقط دون الرجوع لمضمون إعادة البناء وقد كلفت تلك الأعمال ما يقرب من حوالى 250 ألف جنيه. وتعانى المدرسة من قلة عدد الفصول وعدم وجود مكتبة ونقص الإداريين بجانب أن متوسط كثافة الفصل الواحد يقترب من ال 45 تلميذا. وأكد " عبد الرازق عبد الخالق " أحد أهالي القرية " للبديل"، أن جميعهم عرضوا فى وقت سابق على مسئولى مديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية ببنى سويف، التبرع بقطعة أرض مساحتها 2 فدان لعمل المدرسة ولكن المسئولين رفضوا هذا الأمر نهائيا معللين بأنهم فى حالة الموافقة على بناء المدرسة يكون الأهالى مطالبين بالتنازل عن قطعة الأرض القديمة المقامة عليها المدرسة وهو ما رفضه الأهالى لاعتبارهم هذا الأمر مجحفا بالنسبة لهم. ويعيش أهالى ومواطنو قرية "ملاحية على جمعة" التابعة لمركز "ببا" ببنى سويف حالة من الخوف الشديد على مستقبل أبنائهم، وذلك بالتزامن مع اقتراب الموسم الدراسى الجديد 2015/2016 بجانب حالة الخوف لدى الأهالى التى تنتاب الاهالى نتيجة عدم الانتهاء من أعمال التشطيبات والترميم بالمعهد الأزهرى النموذجى بالقرية. عبد الرازق عبد الخالق أحد أهالى القرية البسطاء قال ل"البديل": "إن المعهد أقيم منذ سنوات عديدة، وتم البدء فى إصلاحه وترميمه، بجانب استكمال تشطيبات للمبنى الجديد له وبهذا الشكل أولادنا لن يقدروا أن يدخلوا المدرسة بسبب التباطؤ فى استكمال تشطيبه". وأضاف "أولادنا سيضيعون لو لم يتم افتتاح المدرسة للدراسة، كيف سنرسل أبناءنا إلى مدارس أخرى وأقرب قرية لنا تبعد 5 أو 10 كيلومترات، بجانب مخاطر الطريق الزراعى؟!". وتقدم الأهالى بالعديد من الاستغاثات لمسئولى التعليم الأزهرى لإنهاء تلك الأعمال، ولم يطرأ أى جديد على المدرسة حتى الآن. قرية العجرة بمركز الفشن والنموزج الاسوء لغياب الحكومة تقع قرية العجرة شرق نيل مركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، التي تبعد عن مدينة الفشن حوالي 5 كيلو مترات ويبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة هذه القرية محرومة من الخدمات الحكومية حيث لا يوجد بها سوي مدرسة واحدة ابتدائية آيلة للسقوط فوق رؤوس التلاميذ، وهي عبارة عن منزل قديم مبني بالطوب اللبن والسقف عبارة عن ألواح خشب سقط أجزاء منه والباقي معرض للسقوط في أي لحظة كما أن المدرسة بدون فناء . يقول ربيع علي أبو العلا صاحب مخبز: منذ عدة سنوات وأهالي القرية يخاطبون الجهات الحكومية سواء بالتربية والتعليم أو المحافظة من أجل إغلاق المدرسة وإنشاء مبني جديد، بعد أن أصبح المبني آيلا للسقوط ولا يصلح للعملية التعليمية ولم يستجب احد حتي الآن. ويضيف أحمد مسلم عبد اللطيف موظف بالأزهر أن المدرسة بها أكثر من 300 تلميذ وتلميذة حياتهم معرضة للخطر الشديد بعد أن أصبح مبني المدرسة آيلا للسقوط وظهرت التشققات والشروخ في الحوائط كما انهارت أجزاء من سقف المدرسة ونخشي من انهيار باقي السقف فوق رؤوس التلاميذ ومنذ عام تقريبا تقدمنا بالعديد من الشكاوي لمحافظ بني سويف ووزير التربية والتعليم نستغيث من خطورة المدرسة علي حياة التلاميذ وتم إرسال عدة لجان من المحافظة وهيئة الأبنية التعليمية وثبت صدق شكوانا وأن مبني المدرسة بالطوب اللبن ظهرت به تشققات ومعرض للانهيار ولا يصلح للعملية التعليمية وذهبت اللجان وإلي الآن لم يتم البدء في إنشاء المبني الجديد، رغم قيام أحد أبناء القرية ويدعي محمد مندي بالتبرع بمساحة من الأرض الزراعية لبناء المدرسة عليها وتم تسجيل هذه الأرض المتبرع بها في الشهر العقاري ولا نعرف سبب التأخير في إقامة المدرسة حتي الآن، وناشد بطل الضبع شيخ البلد، المستشار محمد سليم محافظ بني سويف وكذلك وزير التربية والتعليم سرعة التدخل لإنشاء مبني جديد قبل انهيار المبني الحالي فوق رؤوس التلاميذ. طما فيوم على خط الاهمال فيما تعانى مدرسة الشهيد عبد الحميد الدرباشى الابتدائية المشتركة بقرية طما فيوم بمركز اهناسيا المدينة تصدعًا بالجدران والحوائط، حيث إنها آيلة للسقوط؛ مما يعرض أرواح التلاميذ للخطر. مدرسة بنى بخيت القديمة صداع مزمن يؤرق الاهالى يعيش أهالى قرية بنى بخيت بمحافظة بنى سويف حياة معيشية صعبة وخدمات حكومية أقل ما توصف بانها منعدمة التواجد علي أرض الواقع وبعيدا عن تصريحات حكومية تذهب فى مهب الرياح يعيش المواطنين بالقرية فى ماسأة أكبر وهى انتشار " الثعابين " ببعض منازل القرية وشوارعها مما يصيب أهالى القرية بالذعر وتعرض ذويهم للخوف من لدغة " ثعبان " تؤدى الى فقدان الانسان لحياته. فى البداية قال " محمد جابر " خريج كلية تربية رياضية، جميع أهالى القرية أصابهم الذعر منذ فترة كبيرة لانتشار الثعابين ببعض المنازل بسبب وجود أحد المدارس بالقرية والمتوقفة عن العمل منذ حوالى 10 سنوات. وتابع قائلا : مدرسة بنى بخيت الابتدائية القديمة هى السبب الرئيسي لانتشار الثعابين فهى تنتشر بها اشجار والغابات بداخلها بجانب وجود مستنقعات وبرك مائية تساعد على اختباء الثعابين بها ونموها باستمرار وانتشارها لباقى المنازل. وأكد المواطن على تقدم الاهالى للعديد من الشكاوى للجهات التنفيذية بقوله : ذهبنا لمسوؤلى القرية بالمجلس القروى وطالبونا بضرورة دفع رسوم مالية لازالة تلك الحشائش الموجودة بالمدرسة وتوجهنا لهيئة الابنية التعليمية والتى رفضت بدورها الرد على طلبنا معللين هذا الموقف بأننا ليس جهة رسمية. فيما قال " ثابت كامل " فلاح، الاهالى يعيشون فى رعب ومن الممكن فى كل ثانية أصابة أطفال القرية بلدغة ثعبان تؤدى الى ازهاق ارواحهم. وتابع قائلا : ما نريده من السيد المحافظ والجهات التنفيذية هو الاستجابة لمطالبنا المشروعة. فيما قال " عيد عطية كامل " ( عامل )، نناشد السيد المحافظ ومسوؤلى الحكومة ومسوؤلى وزارة التربية والتعليم بهدم تلك المدرسة والتى كان قد صدر لها قرار ازالة ولم يتم تنفيذه حتى الان برغم الخطر الذى نعانى منه بسببها . تصريحات وزارية بعيدة عن الواقع وكان وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمود أبو النصر قد أكد فى أوائل شهر مارس الماضى، أنه تم إغلاق 147 مدرسة بمختلف المحافظات إغلاقا نهائيا لحين القيام بأعمال الترميم والإحلال، سواء أكان كليا أو جزئيا، وذلك لخطورتها الداهمة على الطلاب، وأكد آنذاك أن اللجنة المكلفة بمراجعة صلاحيات المدارس انتهت من 90% من أعمالها، مشيرا إلى أن غلق هذه المدارس جاء بعد صدور تقارير من اللجان المختصة بخطورة المدرسة، وحرصًا من الوزارة على سلامة وحياة الطلاب، موضحًا «هناك مشكلات ومتاعب تواجه الطلاب المنقولين من مدارسهم الأصلية إلى المدارس المجاورة، والوزارة على علم بها، منها ارتفاع الكثافات والذهاب إلى المدرسة فترة مسائية، لكن عليهم التحمل لحين انتهاء أعمال الصيانة والسنة الدراسية. بالعودة إلى الإحصاءات التى كانت قد أصدرتها هيئة الأبنية التعليمية فى عام 2014، أظهرت الى وجود 9 مبان مؤجرة، ومبنيان آيلان للسقوط، و10 بحاجة إلى ترميمات ببنى سويف . خطة حكومية لتطوير 50 مدرسة من ناحيته قام المستشار "محمد سليم " محافظ بني سويف بتدشين حملة تطوير 50 مدرسة قبل بداية العام الدراسي الجديد ، مشيرا أن هذا المشروع سوف يتم تنفيذه بالتوازي والتكامل مع خطط مجلس الوزراء ، والأبنية التعليمية ، ومديرية التربية والتعليم لتطوير المدراس على مستوى المحافظة و تفقد المحافظ مجمع مدارس السلام (الإعدادية بنين – بنات – الرياضية) بمدينة بني سويف لتسليم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ( إدارة المشروعات الكبرى ) تطوير 25 مدرسة بمراكز : بني سويف ، وناصر ، واهناسيا حيث ستشمل أعمال التطوير كل مايخص سلامة وأمان الطلاب والمنشآت من أسوار وبوابات ودورات مياه بجانب تفقد المحافظ الفصول ودروات المياه وفناء المدرسة للوقوف على أهم احتياجات المدرسة ، مشددا على سرعة الانتهاء من أعمال التطوير في أسرع وقت قبل بداية العام الدراسي الجديد و أشار المحافظ إلى أنه سوف يتم إسناد باقي ال 50 مدرسة إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة بالإضافة إلى مشاركة المجتمع المدني في تطوير عدد من المدراس ، لافتا إلى أنه ينتهج أسلوب المشاركه المجتمعيه في تنفيذ المشروعات التي من شانها تحسين مستويات الخدمات والمرافق علي مستوي المحافظة في إطار تفعيل المشاركة المجتمعية مع الحكومة في تحسين وتطوير قطاع الخدمات والمرافق بالاضافة الى تفقده أعمال التطوير والصيانة الجارية بمجمع مدارس على حمودة (الإعدادية بنين بنات _ ابتدائية ) بعزبة على حمودة التابعة لقرية جزيرة أبو صالح مركز ناصر والتي ينفذها جهاز الخدمة الوطنية وإدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، في إطار خطة المحافظة لتطوير ورفع كفاءة المدارس على مستوى المحافظة والتي تشمل كل ما يخص سلامة وأمان الطلاب والمنشآت من أسوار وبوابات ودورات مياه ومرافق كما تفقد المحافظ فصول المجمع والفناء ودورات المياه وإحلال وتجديد شبكة الصرف الصحي به مشددا على سرعة الانتهاء من أعمال التطوير في أسرع وقت قبل بداية العام الدراسي الجديد.