لليوم الرابع تعانى مدينة السرو بدمياط من إنقطاع مياه الشرب فى معظم أحياء المدينة، وإن جاءت تتسم بالضعف الشديد وعدم الصلاحية للشرب أو الاستخدام الآدمى، وبحسب أهالى المدينة "بحت أصواتهم" من الشكوى للمسؤلين لإيجاد حل للمشكلة التى حولت حياة المواطنين فى المدينة إلى جحيم، بعدما تجاوز عدد ساعات إنقطاع المياه العشر ساعات يوميا . وكانت مشكلة مياه الشرب ظهرت منذ عدة سنوات بمدينة السرو التى تقع فى مدخل محافظة دمياط الغربى على نهر النيل ،بسبب تهالك محطات تحلية المياه التى تجاوز عمرها عشرات السنين بلاتطوير أو تحديث وبعد مجهود مضنى من أهالى المدينة مع الجهات التنفيذية فى المحافظةحصلوا على عدة وعود لتطوير محطة مياه المدينة وظن المواطنون أن مشاكلهم مع المياه قد إنتهت ،ولكن الحلم لم يكتمل وإلى الآن لم يتم تحديث و تطوير لأى محطات ،يعيش المواطنون فى معاناة إنقطاع المياه يوميا لساعات طويلة،ورئيس شركة المياه والصرف الصحى يقول أن الكهرباء وضعفها أو إنقطاعها هو السبب وبالتأكيد تلك أعذار غير مقبوله ،لأن المواطن يدفع ثمن الخدمات المقدمة له من الدولة فوجب على الدولة تذليل كل العقبات وتقديم خدمات تليق بآدمية المواطن حفاظا على حقوقه الأساسية فى بلده . أحمد صلاح عجيز من سكان مدينة السرو يقول "تعبنا من الشكوى وإنقطاع المياه اليومى وولهذه الساعات مرر علينا حياتنا ،نحن لانجد مياه حتى نغسل بها وجوهنا صباحا حتى نتمكن من الخروج لقضاء أعمالنا ، حتى المدارس التى يوجد بها تدريب صيفى أو نشاط أو دورس القرائية التلاميذ والمدرسون لا يجدون قطره ماء يستخدمونها فى قضاء حاجتهم أو حتى للشرب ،وهذاوضع قائم بالفعل فى المدينة التى يسكنها ما يزيد على خمسين ألف نسمه ،الحال دائما مياه مقطوعه ،أو لو وجدت هى ضعيفة ،لدرجة إنى شكيت فى موتور المياه بتاعى وأحضرت فنى للمعاينه فقال أن الموتور سليم والعيب فى ضعف المياه ،وده حالنا إحنا النهار ده بقى لنا أربع أيام متواصلين مفيش مياه ،كمان مع شدة الحر دى نتحرم من الميه الكلام ده ميرضيش حد أبدا ،أنا أظن إن أبسط حقوقنا كمواطنين إن يبقى عندنا ميه بس . أما رضا الواعى فيقول ،قولنا لو الميه مش كويسة بلاش نشرب منها وهنشترى ميه معدنيه نشرب منها هنشترى ميه للشرب ولكن مش منطقى نشترى ميه للغسيل والإستحمام والإستخدام اليومى للمنازل وكمان المحلات والكافيتريات وخلافه مش هينفع ،يعنى الميه لو بتيجى ووحشة شويه كناهنقول مقبول ،لكن للأسف مفيش ميه خالص لاحلوه لا وحشه ،ولما إشتكينا للمحافظ وهو مشكور طلب رئيس شركة المياه والصرف الصحى المهندس سيد ربيع رده كان إن الكهربا هى السبب وقال إن ضعف الكهربا أو إنقطاعها هو السبب ،طيب مهو الشركة عندها محركات توليد كهرباء ديزل ما تشغلوها فى الوقت اللى الكهربا ضعيفة أو مقطوعه فيه ،لكن إزاى ،إحنا بس ندفع الفواتير كل شهر واللى ما يدفعش يحجزوا عليه ويهددوه هنفصل عنك الخدمة اللى هى مفصوله أصلا وفى الآخر أنا كمواطن بدفع كل اللى مطلوب منى مش لاقى خدمة موظف بشركة مياه الشرب فضل عدم ذكر إسمه قال أن مشكلة مياه الشرب فى مدينة السرو مزمنه ،بمعنى أن المحطات بها تعمل بطريقة تحلية المياه بتنقية الشوائب بالرمل والحصى ثم إضافة الكلور وهذه طريقة قديمه أصبحت غير مجدية أمام زيادة التلوث فى مياه النيل وبالتالى ربما يكون ذلك هو سبب تفشى أمراض الكلى والكبد بين المواطنين ،أيضا مشكلة الميزانيات والإعتمادات المالية مع كثرة تغيير الإدارة التنفيذية بالمحافظة يقف حائل دون تطوير وتحديث محطات تحلية المياه فى المدينة .