يعتبر كبري الجامعة أحد أهم الكباري في القاهرة، حيث فيحتوي على 3 مسارات للسير، ويصل بين شاطئي النيل السرايا محافظة القاهرة، عبورًا على النيل إلى شارع نهضة مصر تقاطعًا مع شارل دي جول (الجيزة سابقًا)، ويبلغ طوله حوالي 450 مترًا، يعد من أهم الكباري بالنسبة إلى وسائل النقل "المايكروباصات والأوتوبيسات" لاتصاله بشارع شارل دي جول المؤدي إلى نفق عباس ثم إلى شارع البحر الأعظم، وشارع نهضة مصر المؤدي إلى شارع الجامعة ومن ثم إلى ميدان الجيزة. ورغم أهميته كأحد أهم الكباري في مصر، إلَّا أن يد الإهمال طالته كأغلب كباري الدولة، فأمتلأ الكوبري بشروخ بالصدادات الموجودة به، مما يجعلها تهدد صلاحية الكوبري، حيث انتقدها الكثيرون من المارة، خاصة مع ظهور كابلات الكهرباء مكشوفة بالكوبري، وكذلك وجود مجموعة من الحفر أعلاه. وظهرت الشروخ بأعلى الكوبرى من الناحية اليمنى في اتجاه المنيل، وظهرت كابلات الكهرباء آخر الكوبري من ناحية المنيل. وكانت هيئة الطرق والكباري على دراية كاملة بما تعاني منه الكباري بمصر، ففي آخر تصريحات للواء سعد الجيوشي، رئيس هيئة الطرق والكباري السابق، أكد أن هناك أزمة في صيانة الكبارى الدورية، حيث تحتاج الجزر الوسطى والأسوار لصيانة دورية كل خمس سنوات، أما الفواصل المعدنية فمن المفترض أن تتم لها صيانة دورية كل 6 أشهر؛ للتأكد من سلامتها وكل ما يتعلق بالأجزاء المعدنية، وأيضًا حدوث تآكل للفواصل، مما يؤثر على العمر الافتراضي للكوبري الذي يتراوح ما بين 100 ل70 سنة، إلَّا أن هيئة الطرق والكباري والمحليات لا يراعون مواعيد الصيانة والمبرر نقص الميزانية. ورغم ذلك لم تأتِ الهيئة أو وزارة النقل بخطة تطوير ذات ملامح واضحة حتى وقتنا الحالي، وأكد الدكتور عماد عبد العظيم، استشاري الطرق والكباري بجامعة عين شمس، أن أي مشكلات تطرأ على الكباري، سواء تصدع أو انهيار؛ بسبب الإهمال في متابعتها الدورية وإصدار التقارير التي توضح مدى سلامة الكوبري، وإذا ما كان يحتاج للصيانة من قِبَل الجها التي أنشأته، سواء هيئة الطرق والكباري أو وزارة الري، وهي الجهات المنوط بها غالبًا إنشاء الكباري بمصر. وأشار إلى أن الوضع الراهن وازدياد عدد السيارات بالبلاد أسفر عن وجود ضغط شديد على الكباري في ظل انعدام الرقابة على إنشائها، رغم وجود إجراءات ضرورية يجب اتخاذها بشكل دوري؛ لمنع انهيار الكباري مثل توسيع الحارات المرورية والفواصل الإنشائية وإعادة ترميم التمديدات، لأنها بمرور الوقت تتآكل، مؤكدًا أن الكباري دائمًا ما يكون لها عمر افتراضي، وإذا لم تحدث لها صيانة أو إعادة تأهيلها مرة أخرى فقد تنهار جزئيًّا أو كليًّا، مما حدث داخل الكباري التي انهارت مؤخرًا بسبب إهمالها، مشددًا على خطورة ذلك الأمر الذي يستدعي مراقبة جميع الكباري ومتابعتها. وقال هيثم عاكف، أستاذ النقل بهندسة القاهرة، معلقًا على الإهمال الذي يلحق بكوبري الجامعة: وزارة النقل وهيئة الكبار المسؤولتان، لذلك لابد من إقالة الوزير، مشيرًا إلى أن الدولة لا تتحرك إلَّا بعد وقوع الكارثة، موضحًا إن الفتحات المتواجدة بالكوبري يراها الجميع، وبالتأكيد بالكوبري عدد من المسؤولين في الدولة، فلماذا لم يتحرك أحد حتى وقتنا الحالي؟! وأوضح أن كوبري الجامعة وصيانته بمستوى الأداء المصري هو الأقل جودة، حيث تحمل الطرق المصرية نحو 1704 كباري، منها 800 تجاوز عمرها 50 عامًا و700 أخرى بلغت خط الانهيار؛ لانعدام الصيانة والإهمال ومخالفات الإنشاء وعيوب في الفواصل بين أجزاء الكوبري، مشيرًا إلى أن الأزمة ليست وحدها في الكوبري الخاص بجامعة القاهرة، لكن الأزمة في الكباري كافة. من ناحية أخرى رفض اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكباري، الإدلاء بتصريحات بخصوص الأزمة والفواصل المتواجدة أعلى كوبري الجامعة، لافتًا إلى أن كباري مصر تحت الصيانة وحياة المواطن هي الأهم.