احتفى محرك البحث «جوجل»، بالذكرى ال114 لميلاد إيجي تسوبورايا، مدير المؤثرات الخاصة للعديد من أفلام الخيال العلمي اليابانية، وأحد مبتكري سلسلة «جودزيلا» الشهيرة، فضلًا أنه مبتكر شخصية الترامان. ولد تسوبورايا في سوكاغاوا، فوكوشيما في اليابان عام 1901، وتوفي سنة 1970، في إتو شيزوكا، عن عمر يناهز الثامنة والستون. بدأ حياته المهنية كمصور سينمائي، وخلق تقنيات التصوير المبتكرة، بما في ذلك أول استخدام لرافعة الكاميرا في ألافلام اليابانية وابتكار بعض الخدع البصرية في التصوير، جعلته معروفا كأحد أهم المتخصصين في مجال المؤثرات البصرية في اليابان. عام 1938، التحق بالعمل في استوديوهات توهو طوكيو، كرئيس لقسم التقنيات البصرية الخاصة الذي قام بإنشائه، وكان من الفريق المبتكر لشخصية جودزيلا الوحش العملاق الخيالي، برفقة المخرج الياباني إيتشيرو هوندا، التي ظهرت في 28 فيلمًا من إنتاج شركة توهو. يعرف أسلوب إيجي تسوبورايا الآن باسم توكوساتسو، إذ ينطوي هذا الأسلوب على تصوير أجسام حقيقية مفصلة للغاية بشكل إبداعي، مثل مجموعات مصغرة وممثلين يرتدون بدلات الوحوش، لتصوير مشاهد مقنعة لوحوش عملاقة في مناظر المدينة الفعلية. وتوكوساتسو هو مختصر ل tokushu satsuei، والذي يعني حرفيا "التصوير الخاص"، في الوقت الحاضر، فإن المصطلح له معنيان مختلفان: الأول كونه أسلوب يستخدم لتصوير الأشياء أو الأجسام التي يصعب عادة تصويرها. والثاني كونه أيضاً نوع الأفلام أو المسلسلات التلفزيونية التي تعتمد اعتمادا كبيرا على تقنيات "التصوير خاص"، كما رأينا في أعمال مثل جودزيلا أو الترامان. لعمله على فيلم جودزيلا عام 1945، حصل إيجي تسوبورايا على أول جوائزة "جائزة استخدام التقنية في الأفلام". إذ أنه اخترع تقنية مختلفة عن المستخدمة في تلك الفترة وهي إيقاف الحركة، والتي تعرف بتقنية الإطارات الثابتة أو فن التصوير المتعاقب، وهي تقنية تحريك الرسوم والصور عن طريق التلاعب بها لتظهر وكأنها تتحرك ذاتيًا. يحدث ذلك عن طريق تصوير الغرض -الجسم المراد تحريكه- صورًا متعاقبة، مع إضافة تغيير بسيط في كل صورة، بحيث يكون الفرق بين أي صورة والصورة التي تليها هو حركة بسيطة لا تتعدى 1/24 من الثانية من زمن الحركة الطبيعي. لكن تقنية تسوبورايا تقوم على استخدم رجل وألبسه بدلة مطاطية ثقيلة للوحش والتي قام هو بابتكرها، الآن هذه التقنية في التصوير مرتبطة كثيرا بأفلام و المسلسلات التلفزيونية كايجو اليابانية.