طبيب اسكتلندي، وكاتب مشهور بتأليفه لقصص المحقق شرلوك هولمز، التي تعد معلمًا بارزًا في الأدب البوليسي، وأيضًا بابتكاره لشخصية البروفيسور شالنجز، ولإشاعته قضية باخرة ماري سليست الغامضة، كتاباته غزيرة تضمنت قصص الفنتازيا والخيال العلمي، المسرحيات، وروايات رومانسية وواقعية وتاريخية. آرثر إغناتيوس كونان دويل، المولود في 22 مايو 1859، والذي تمر ذكرى وفاته اليوم، والده تشارلز التامونت دويل، ولد في إنجلترا لعائلة ذات أصول أيرلندية كاثوليكية، ووالدته ماري كانت أيرلندية كاثوليكية. والداه تزوجا عام 1855، وفي عام 1864 تفرقت العائلة بسبب إدمان تشارلز المتزايد على الكحول، لتعود وتجتمع ثانية في عام 1867، وتعيش في مجمع شقق سكنية متواضع. ظهرت شخصيتا شرلوك هولمز والدكتور واطسون لأول مرة في رواية "دراسة بالقرمزي"، وحصلت دار النشر Ward Lock & Coعلى حقوق النشر مقابل 25 جنيهًا قدمت لدويل. ظهرت الرواية لاحقا في نفس العام في بإحدى المجلات السنوية، وتلقت آراء جيدة في الصحافة، وقال دويل أنه استلهم شخصية هولمز من أستاذه في الجامعة جوزيف بيل، وكتب دويل إليه قائلا: "من المؤكد جدا أنني أدين لك بشرلوك هولمز.. حول دائرة الاستنتاج والاستدلال والملاحظة التي سمعتك تلقنها حاولت أن ابني رجلا". الدكتور واطسون هو الآخر مستلهم من زميل دويل في بورتسموث، الدكتور جايمس واطسون. ورغم أنه كان بعيدا وقتها في ساموا، لكنه كان قادر على استنتاج الشبه الكبير بين جوزيف بيل وشرلوك هولمز: "تهاني على مغامرات شرلوك هولمز التي تمتاز بالذكاء الشديد ومثيرة جدا للاهتمام، أيمكن له أن يكون صديقي القديم جو بل؟". نشرت رواية "علامة الأربعة"، وفيها ثاني ظهور لشرلوك هولمز، لكن أحس دويل أنه تم استغلاله من قبل دار النشر، منتهزين كونه جديدا في عالم النشر فقرر التخلي عنهم. ظهرت قصص قصيرة لشرلوك هولمز بعدها في مجلة الستراند، وقد بدأ دويل في الكتابة لمجلة الستراند لأول مرة من منزله، الذي يحتوي الآن على لوحة تذكارية لكونان دويل. آراء دويل حول شخصيته المشهورة المبتكرة كانت متناقضة، كتب إلى أمه: "أنا أفكر في قتل هولمز.. وتصفيته بطريقة مرضية للجميع، لقد شغل عقلي عن أشياء أفضل". وأجابته أمه: "لن تفعل! لا تستطيع! لا يجب عليك!"، حاول صرف الناشرين عن طلب مزيد من قصص شرلوك هولمز برفع مستحقاته المالية، لكنه وجد أنه مستعدون لدفع أكبر المبالغ التي طلبها، ونتيجة لذلك أصبح واحدًا من أغلى الكتاب سعرًا آنذاك. في ديسمبر 1893، شغل دويل حيزا أكبر من وقته في كتابة الروايات التاريخية، وقتل شخصية شرلوك هولمز في قصة "المشكلة الأخيرة" بعد سقوطه في شلالات ريشنباخ خلال شجار مع عدوه البروفيسور موريرتي.. أمام غضب الجمهور، أعاد دويل بعث شخصية هولمز عام 1901 في رواية "كلب آل باسكرفيل". وفي عام 1903، نشر دويل أول قصة قصيرة لشرلوك هولمز في عشر سنوات، "مغامرة منزل الخالي" وشرح هولمز أن البروفيسور موريرتي هو وحده من مات جراء السقوط من الشلالات، لكن بما أن هولمز لديه العديد من الأعداء الخطيرين الآخرين خاصة الكولونيل سيبستيان موران، فقد خطط دويل لقتل هولمز مرة أخرى. ظهر هولمز في 56 قصة قصيرة، آخرها نشرت عام 1927، وأربع روايات، وظهر لاحقا في العديد من روايات وقصص كتاب آخرين.