بسبب غياب رقابة مسؤلى المحليات بأحياء مدينة طنطا علي المقاولون وبنائهم أبراجاً سكنية بدون تراخيص لرغبتهم في الربح السريع ومع عدم تنفيذ القانون انتشرت ظاهرة وجود مخالفات المبانى بمعظم شوارع المدينة ، فالمخالفون من المقاولون مستمرون في خرق القانون بكافة أشكال المخالفات ومنها إلقاء مخلفات المباني "الردم" علي جوانب الطرق حتي تراكمت وتبعثرت وأغلقت الشوارع تماما يقول محمد شفيق، سائق تاكسي، في الماضي كانت أكبر المشكلات التي تواجه سائق التاكسي هي معاملة رجال المرور بالاضافة إلي الاختناق المروري خاصة في فصل الصيف ولكن حاليا ظهرت مشكلة جديدة وهي نتاج الفوضي والبناء السريع العشوائي والذي لم يخضع لأي ضوابط وهو الذي اجتاح مدينة طنطا وحولها بقدرة قادر من مدينة هادئة إلي مدينة عشوائية بعد تبعثر مخلفات المباني والردم علي جوانب شوارعها أضاف ممدوح الدهشان، مصور ساهمت مخلفات المبانى في خلق نوع من الاختناق المروري بعد غلق الكثير من الشوارع مما اجبر السيارات علي المرور بطريق كورنيش المرشحة وجعله متكدسا بالسيارات لعدم وجود طرق بديلة علما بأن طنطا بطبعها تعاني من نقص المحاور المرورية بها مما يتسبب في حدوث اختناق مروري بالطريق بعد غلق شوارع عديدة بالردم ومخلفات المباني وقال علاء المرشدى، موظف ان إلقاء مخلفات الردم بالطرق والشوارع الرئيسية ادى الى غلقها وهذا يؤثر بالسلب علي أداء أجهزة المحافظة ويقوم بارهاقها بكونها تعتبر عملاً إضافيا لها فهي ليست مسئولة عن إزالة ردم ومخلفات البناء ولكن لابد من توفير الرقابة اللازمة علي هذه السيارات التي تقوم بإلقاء الردم بالطرق وتجريم هذا الفعل الذي يؤثر علي الكثير من الخدمات كالمرور وتشويه المنظر الجمالي للمحافظة وغيرها ولفت المرشدى إلي أن منطقة قحافة بأكملها لا تصل إليها سيارات القمامة بسبب غلق الشوارع المؤدية لها مما يتسبب في تراكم القمامة بها أيضا وفي نفس الوقت هذه السيارات غير مؤهلة لإزالة ذلك الكم الكبير من الردم والمخلفات لذلك فعلي المحافظة توفير سيارات لإزالة هذه المخلفات وتوسيع الشوارع وعودتها لما كانت عليه. واشار ابراهيم رخا قائلا إن هذه المشكلة تم القضاء عليها بمعظم دول العالم منذ سنوات طويلة وذلك بعدأن قامت بإنشاء مصانع لتدوير مخالفات المباني وتحويلها إلي أسمدة لتقوية التربة الزراعبة والطينية تمهيدا للبناء عليها بشكل آمن وسليم خاصة أننا لدينا كميات هائلة من هذه المخلفات ويمكننا استغلالها والاستفادة منها بدلا من أن تشوه المنظر الجمالي للمدينة لأن ما يحدث حاليا يسمي كارثة بيئية مع الغياب التام والتجاهل مع المسئولين حيث يتم اغتيال ترعة القاصد بالمحافظة بإلقاء مخلفات البناء بها من رمال وطوب وغيرها حيث استغل مافيا مقاولات البناء عدم وجود ضوابط وقاموا باستخدام سيارات النقل الثقيل لنقل مئات الأطنان من مخلفات الهدم والبناء يوميا التي تنتج عن هدم العقارات والتي تسببت في غلق الكثير من المحاور الرئيسية بالمدينة وقال ياسر البنا محامى أصبحت مخلفات المبانى أزمة خطيرة تضخمت علي جانبي الطرق السريعة والشوارع الرئيسية بالغربية بسبب البناء لغياب الرقابة الأمنية وتهاون المحليات وهذه المخلفات يتم إلقاؤها نهارا وليلا وقد تسببت في ارتباك المرور واغتيال الشوارع الرئيسية اما عصام صبرة موظف فقال للأسف السبب الرئيسي في انتشار مخلفات الهدم والبناء في الشوارع هو عدم قيام المسئولين في محافظة الغربية بدورهم وعدم محاسبتهم لسائقي النقل الثقيل وأصحاب عربات الكارو الذين يحملون هذه المخلفات ويلقونها في الشوارع والخطر يزداد علي طريق مصر اسكندرية الزراعى بمنطقة المعرض ويؤدي لوقوع حوادث يروح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم من جانبه قال محمد النجار مقاول ان سبب إلقاء مخلفات المباني وتبعثرها علي جوانب الطرق الرئيسية حتي أدت لغلقها إلي جشع سائقي سيارات النقل الذين يستسهلون ويقومون بإلقاء مخلفات المباني بأقرب مكان يقابلهم موضحا أن السائق يتقاضي 300 جنيه كثمن للنقلة الواحدة لذلك أقوم بارسال أحد العمال مع السائق لكي يتأكد من أن الردم تم إلقاؤه خارج المدينة حتي لا نتسبب في ضرر لأحد فى ذات السياق قاد اللواء عبد الحميد حصى مدير أمن الغربية حملة ليلية مكبرة لإزالة ورفع الاشغالات بطنطا خصوصا المناطق التجارية وساحة السيد البدوى وميدان المحطة بطنطا. وقال العميد مهند ابوليمون مدير المرافق ان الحملة اسفرت عن تحرير 441 محضر اشغال وإزالة 88 فرشا عشوائيا ورفع 33 كشك مخالقه للقانون وإزالة 154 حاجزا خرسانيا وتحرير 1145 مخالفه مرورية وشدد ابو ليمون على استمرار الحملات المكبرة على مستوى مدن المحافظه الثمانية للتأكيد على هيبة الدولة واحترام القانون وضبط المخالفين