مازالت العناصر التكفيرية بشمال سيناء، تتحدى حملات قوات الجيش التي تشنها يوميًا على البؤر الإرهابية بالمحافظة، ويجني أهالي المنطقة ثمار الحرب الدائرة من قذائف خاطئة وخطف وذبح وتمثيل بالجثث، بالإضافة للإقامة الجبرية التي فرضتها عليهم الدواعي الأمنية . وجاءت آخر ضحايا القذائف الصاروخية، طفلة لم تتعدى ال10 أعوام، قتلت جراء سقوط قذيفة مجهولة على منزلها بمنطقة جنوب الشيخ زويد، كما أصيب 3 أطفال آخرون في الحادث . وقال مصدر أمني: إن الطفلة "يسرى محمد سلامة"، نقلت جثة من منزل سقطت عليه قذيفة إلى مستشفى الشيخ زويد العام وأودعت مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة . وأضاف المصدر، أنه أصيب كل من" أحمد محمد سلام"، 5 سنوات، بشظايا متفرقة بالجسد، وشقيقه "سلام" 6 سنوات، بشظايا متفرقة، "سلام عواد سلام"، سنتان، بشظايا، و نقلوا جميعًا إلى مستشفى العريش العام . وقالت مصادر طبية بالشيخ زويد إنه وصل إلى المستشفى جثة طفلة تم وضعها بالثلاجة، كما وصل إلى المستشفى ثلاثة أشخاص آخرون مصابين بشظايا متفرقة بالجسد ويجرى تقديم العلاج اللازم لهم . وفي سياق آخر، واصلت قوات الأمن حملاتها على البؤر الإرهابية بالمحافظة، وقتل خلال ال24 ساعة الماضية 5 عناصر تكفيرية إثر الاشتباكات التي دارت بين الأمن والمسلحين . وقال مصدر أمني: إن القوات استهدفت العناصر أثناء تجمعهم في منطقة صحراوية بقرية التومة جنوب مدينة الشيخ زويد لتنفيذ عملية إرهابية ضد القوات وتم قتل 4 منهم . وأضاف المصدر، أنه تم قتل عنصر آخر أثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة بمنطقة جرادة شرق العريش، وأطلقت قوات الأمن النار عليه فتحولت جثته إلى أشلاء، كما تم تدمير أكثر من 14 بؤرة إرهابية والقبض على 12 مشتبها بهم . وكان مسلحون مجهولون هاجموا أحد الارتكازات الأمنية بمدينة الشيخ زويد مساء أمس الإثنين، وذلك بإطلاق قذيفة هاون لم تحدث إصابات بين الجنود . وقالت مصادر أمنية: إن القذيفة سقطت في مكان بعيد عن الارتكاز الأمني، ولكنها أحدثت انفجارا قويًا هز أرجاء المدينة .